خرج مطار دمشق الدولي عن الخدمة مُجدداً الأحد من جراء تعرضه لقصف إسرائيلي بعد ساعات من استئناف عمله، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد "شن الطيران الحربي الإسرائيلي بعد عصر اليوم الأحد غارة جديدة استهدفت مطار دمشق الدولي (...) حيث استهدفت مهابط المطار ما أدى لخروجه عن الخدمة مجدداً".
وأشار المرصد إلى سماع دوي انفجار آخر من جهة مطار المزة في الجهة الأخرى من العاصمة.
كذلك، ذكرت صحيفة "الوطن" الموالية للحكومة السورية، اليوم الأحد، أن "عدوانا إسرائيليا استهداف مطار دمشق الدولي"، في وقت سمع دوي أصوات انفجارات قوية في العاصمة السورية.
واشارت الى انه تم تحويل مسار الطائرات الآتية إلى دمشق باتجاه مطاري حلب واللاذقية.
وقال المرصد السوري إن الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مطار دمشق الدولي جاءت بعد أقل من 30 ساعة عن عودته للعمل".
وتوقفت جميع الرحلات من المطار الأكبر والرئيسي في البلاد واليه منذ 22 تشرين الأول من جراء ضربات إسرائيلية طالت مدرجاته الرئيسية، وأخرجت ضربات متزامنة في اليوم ذاته مطار حلب الدولي من الخدمة، ما دفع وزارة النقل السورية الى تحويل الرحلات كافة الى مطار اللاذقية، الأصغر والأقل تجهيزاً.
واستأنف المطار صباح الأحد عمله بعد توقف دام أكثر من شهر، من جراء ضربات إسرائيلية أخرجته من الخدمة، وفق ما أفادت شركتان خاصتان لحجوزات السياحة والسفر في العاصمة السورية وكالة فرانس برس قبل أن يتم استهدافه مجدداً عصر الأحد.
ومنذ بدء النزاع عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا، طالت أهدافاً للجيش السوري وأخرى لمجموعات موالية لطهران، بينها حزب الله اللبناني.
وصعّدت إسرائيل وتيرة استهدافها للأراضي السورية منذ شنّ حركة حماس في السابع من تشرين الأول هجوماً غير مسبوق على إسرائيل، التي ردّت بقصف عنيف على قطاع غزة، ترافق منذ أسابيع مع عمليات برية، قبل التوصل الى هدنة بدأ سريانها الجمعة، ويتم بموجبها تبادل رهائن ومعتقلين.
ونادرا ما تؤكّد إسرائيل تنفيذها ضربات في سوريا، لكنّها تكرّر تصدّيها لما تصفه بمحاولات طهران الداعمة لدمشق، ترسيخ وجودها العسكري في هذا البلد.