النهار

"حماس" تعلن تسليم دفعة جديدة من الرهائن وإسرائيل تفرج عن 39 اسيراً فلسطينياً (فيديو)
المصدر: أ ف ب- رويترز
"حماس" تعلن تسليم دفعة جديدة من الرهائن وإسرائيل تفرج عن 39 اسيراً فلسطينياً (فيديو)
لقطة من فيديو لوكالة فرانس برس، يظهر مركبات تابعة للصليب الأحمر الدولي يقال إنها تحمل رهائن أطلقتهم حماس في قطاع غزة متجهة نحو معبر رفح الحدودي مع مصر قبل نقلهم إلى إسرائيل (26 ت2 2023، أ ف ب).
A+   A-
أفرجت حركة حماس، الأحد، عن 13 رهينة من غزة بموجب الاتفاق مع إسرائيل، إضافة إلى أربع رهائن آخرين خارج الصفقة، فيما اعلنت الدولة العبرية إطلاق سراح 39 فلسطينيا من سجونها في ثالث أيام الهدنة.
 
وأعلن الجيش الاسرائيلي أن 13 رهينة وصلوا الى اسرائيل، موضحا ان اربعة آخرين في طريقهم اليها في اطار اتفاق الهدنة مع حركة حماس.

وقال في بيان "قبل قليل سلم ممثلو الصليب الأحمر 12 مختطفاً إلى قوة من وحدة النخبة في الجيش الإسرائيلي وقوة من الشاباك (الامن الداخلي) بالقرب من السياج الحدودي وسط قطاع غزة"، مضيفا "عاد المختطفون الى إسرائيل، وسيشقون طريقهم الى القاعدة العسكرية حتسيريم".

وتابع أن رهينة إضافية "ارسلت مباشرة الى المستشفى في اسرائيل"، فيما "يعود أربعة آخرون عن طريق مصر".

وقال مصدر مطلع في حماس "تمت عملية تسليم الاسرى للصليب الاحمر في ميدان فلسطين (الساحة) قرب مستشفى المعمداني وسط البلدة القديمة في حي الزيتون" في القطاع.
وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اتفقا في اتصال هاتفي على "مواصلة العمل لتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن"

وقال نتنياهو إنه أبلغ الرئيس الأميركي بأن إسرائيل ستستأنف حملتها في غزة بكل قوة بمجرد انتهاء الهدنة الموقتة.

غير أنه أضاف أنه سيرحب بتمديد الهدنة إذا سهلت إطلاق سراح 10 رهائن إضافيين كل يوم، على النحو المتفق عليه بموجب الاتفاق الأصلي الذي توسطت فيه قطر.
بدوره اعتبر #رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في حديث لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أنّ أكثر من 40 امرأة وطفلاً آخرين، ما زالوا محتجزين في غزة ولا يعتقد أنهم محتجزون لدى "حماس"، كاشفاً أنّ الهدنة يمكن تمديدها إذا تمكنت "حماس" من استغلال فترة التوقف في الصراع لتحديد مكان هؤلاء الأسرى.

وقال بن عبد الرحمن "لا نملك أيّ معلومات واضحة حتى الآن عن العدد الذي يمكنهم العثور عليه... أحد أهداف الوقفة الإنسانية هو توفير الوقت للبحث عن بقية المفقودين".

وتابع أنّ إسرائيل زودت قطر بقائمة تضم أكثر من 90 امرأة وطفلاً، تم أسرهم خلال هجوم "حماس"، وأنّ إسرائيل مستعدة لتمديد الهدنة المؤقتة "إذا كان هناك دليل على أنّ حماس لديها المزيد من النساء والأطفال لإطلاق سراحهم".

وكشف الشيخ بن عبد الرحمن أنّ "حماس أبلغت قطر أن مقاتليها لم يأسروا مدنيين، وألقت باللوم في ذلك على الجماعات المسلحة الأخرى والفلسطينيين الذين اجتاحوا جنوب إسرائيل بعد أن اخترق مقاتلون الحواجز الأمنية الإسرائيلية حول غزة".

وأضاف أنه عندما تم التوصل إلى صفقة الرهائن، تم الاتفاق على إطلاق سراح 50 امرأة وطفلا لأن هذا هو العدد الذي قالت "حماس" إنّها تمكنت من تأمينه.

كما ذكّر أنّ "حركة الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، تنسق مع "حماس" بشأن إطلاق سراح الرهائن.

وأكد مستشفى سوروكا في بئر السبع في بيان أنه استقبل "رهينة تبلغ 84 عاما، تم نقلها بطائرة مروحية"، موضحا "أنها تخضع لفحوصات" من دون تقديم تفاصيل عن حالتها.
 
كذلك، أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأحد أنها نجحت في تسهيل إطلاق 17 محتجزا ونقلهم من قطاع غزة، من دون أن تقدم المزيد من التفاصيل.

ومن بين الرهائن الـ13 الذين تم إطلاقهم الأحد نساء واطفال اسرائيليون ورجل يحمل الجنسيتين الروسية الإسرائيلية وثلاثة مواطنين تايلانديين، وفقا لبيانات صادرة عن حكومات مختلفة معنية.

وبحسب القائمة الصادرة عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، فان تسعة أطفال وأربع نساء هم بين الإسرائيليين المفرج عنهم، بينهم طفلة تبلغ اربعة اعوام تدعى أبيغايل، أكد الرئيس الاميركي جو بايدن الاحد الافراج عنها وأنها باتت في اسرائيل. 
 
وقال بايدن في كلمة من ولاية ماساشوستس "إنها حرة وهي في اسرائيل". وأعرب عن امله أن تستمر هدنة الايام الاربعة التي تم الاتفاق في شأنها بين اسرائيل وحركة حماس الى "ما بعد غد" الاثنين، موعد انتهائها.

واضاف في خطاب في ماساشوستس إن "هدفي وهدفنا أن تستمر هذه الهدنة الى ما بعد غد بحيث نرى الافراج عن رهائن آخرين ومزيدا من المساعدة الانسانية" يتم ايصالها الى قطاع غزة.
 
وبشأن الرهينة الروسية، أعلنت حماس في بيان أن الإفراج عنها جاء "استجابة لجهود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتقديراً للموقف الروسي الداعم للقضية الفلسطينية".

وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن الإفراج عن الرهينة "تم خارج قائمة التبادل، بترتيب مباشر بين الممثلين الروس وحماس".
 
 
 
 - إسرائيل تفرج عن 39 اسيرا فلسطينيا -
في المقابل، أعلنت سلطة إدارة السجون الإسرائيلية، الاحد، الإفراج عن 39 سجينا فلسطينيا بموجب اتفاق الهدنة الموقتة بين حركة حماس واسرائيل والذي دخل حيز التنفيذ الجمعة ويستمر حتى الإثنين. 

وقالت إدارة السجون إنها تلقت صباحا قائمة بأسماء السجناء الذين سيفرج عنهم من سجون مجدو وجلبوع والدامون وعوفر"بيتونا" وكتسيعوت "النقب" ورامون ونفحة في صحراء النقب.

وقد اتُّفق خلال هدنة مدّتها أربعة أيام تم التوصل إليها بوساطة قطرية وبدعم من مصر والولايات المتحدة، على أن تفرج حماس عن 50 من الرهائن الإسرائيليين، بعضهم من حمَلة جنسيات مزدوجة، مقابل الإفراج عن 150 أسيرًا فلسطينيًا.

الجمعة، أُفرج عن 24 رهينة - 13 إسرائيليًا بالإضافة إلى عشرة تايلانديين وفيليبيني لم يكونوا جزءًا من الاتفاق - و39 أسيرًا فلسطينيًا.

والسبت، أُفرج عن 17 رهينة - 13 إسرائيليًا بالإضافة إلى أربعة تايلانديين لم يكونوا جزءًا من الاتفاق - و39 أسيرًا فلسطينيًا.
 
وتؤكد السلطات الإسرائيلية أن نحو 240 شخصا أخذوا رهائن خلال هجوم حماس ونقلوا الى داخل قطاع غزة.

ويقبع في السجون الإسرائيلية قرابة سبعة آلاف معتقل فلسطيني، وفق أرقام نادي الأسير الفلسطيني.

في الأثناء، زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قواته المنتشرة في قطاع غزة، وتعهد مواصلة الحرب "حتى النصر".

وبموجب اتفاق الهدنة، تم إدخال نحو 100 شاحنة مساعدات إلى شمال قطاع غزة، وفق المدير العام لوزارة الصحة في القطاع منير البرش.

لكن البرش أكد أن كميات الوقود التي دخلت القطاع محدودة في وقت تشتد الحاجة إليها "لبدء تشغيل المرافق الأساسية" بحسب الأمم المتحدة.

واندلعت الحرب بعد الهجوم المباغت الذي شنته حماس في 7 تشرين الأول وأودى بنحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المدنيين، قضى معظمهم في اليوم الأول للهجوم، وفق السلطات الإسرائيلية.

وشنّت إسرائيل قصفاً مكثفاً على غزة ترافق منذ 27 تشرين الأول مع عمليات برية واسعة داخل القطاع. وتسبّب القصف بمقتل زهاء 15 ألف شخص بينهم أكثر من ستة آلاف طفل، وفق حكومة حماس.
 

أ ف ب
- دعوات لتمديد الهدنة -
وأعرب الرئيس الأميركي عن أمله في تمديد هدنة الأيام الاربعة التي تنتهي الاثنين.

وقال بايدن "هدفي وهدفنا أن تستمر هذه الهدنة الى ما بعد غد بحيث نرى الافراج عن رهائن آخرين ومزيدا من المساعدة الانسانية" يتم إيصالها الى قطاع غزة.

وينص الاتفاق بين حماس وإسرائيل، المبرم بوساطة قطرية وبدعم مصري وأميركي، على أن تفرج حماس عن 50 من الرهائن الإسرائيليين، بعضهم من حمَلة جنسيات مزدوجة، مقابل الإفراج عن 150 أسيرًا فلسطينيًا.

ويمكن تمديد الهدنة شرط إفراج الحركة الفلسطينية عن عشرة رهائن إضافيين يوميا على الأقل، مقابل إطلاق سراح المزيد من الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

وأكد مصدر مقرب من حماس مساء الأحد موافقة الحركة على تمديد الهدنة بين يومين واربعة ايام.

وهناك ضغوط داخلية كبيرة في إسرائيل لتمديد الهدنة بهدف إعادة المزيد من الرهائن.

غير أن مسؤولين عسكريين يخشون أن تؤدي هدنة أطول إلى إضعاف الجهود الإسرائيلية للقضاء على الحركة الإسلامية.

في هذا السياق، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي أثناء تفقده قواته في غزة بمواصلة الحرب "حتى النهاية".

وقال نتنياهو بحسب مقطع مصور بثه مكتبه "نبذل كل جهد ممكن من أجل استعادة مختطفينا وفي نهاية المطاف سنعيدهم جميعا"، مضيفا "أقول للمقاتلين وللمواطنين سنستمر حتى النهاية الى أن يتم تحقيق النصر".
 

أ ف ب
- تحذير من المجاعة والأمراض -
وتتصاعد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة بعد سبعة أسابيع من قصف إسرائيلي مكثف ردا على الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حماس على جنوب الدولة العبرية.

وشبّه المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لتشغيل وغوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عدنان أبو حسنة الأوضاع في غزة وخصوصا شمال القطاع "بالزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا"، مضيفا "نحذر من مجاعة".

وأكد أبو حسنة أن "الأمراض المعوية والجلدية تنتشر بأضعاف ما كانت"، موضحا أن "مياه الصرف الصحي التي غمرت شوارع القطاع ستؤدي لتلوث الشواطئ ونشر الأمراض".

وأضاف "نحتاج على الأقل لـ120 طنا من الوقود يوميا لبدء تشغيل المرافق الأساسية"، مشيرا إلى أن "إدخال الوقود بكميات كبيرة هو الأساس لتوفير مياه نظيفة للمواطنين في غزة".

وقدر المسؤول في الأونروا أن معالجة الوضع الإنساني في القطاع تتطلب إدخال 200 شاحنة مساعدات يوميا لمدة شهرين متوصلين.

وفرضت إسرائيل على القطاع الخاضع أصلا لحصار منذ وصول حماس إلى السلطة عام 2007، "حصارا كاملا" منذ التاسع من تشرين الأول وقطعت عنه الماء والغذاء والكهرباء والدواء والوقود.

ودخلت 248 شاحنة محمّلة بالمساعدات الى غزة السبت، حملت 61 منها مياها ومواد غذائية وطبية الى شمال القطاع، وفق ما أفادت الأمم المتحدة.

وتتركز العمليات العسكرية الإسرائيلية في شمال القطاع. وطلبت الدولة العبرية من سكانه إخلاءه والانتقال جنوبا منذ بدء الحرب، ومنعتهم من العودة لتفقد ممتلكاتهم خلال الهدنة.

على رغم ذلك، يسعى آلاف الغزّيين للعودة الى الشمال. وتعرضوا خلال هذه المحاولة لإطلاق نار إسرائيلي.
 

أ ف ب
أ ف ب
- القسام تنعى خمسة من قادتها -
ونعت كتائب عز الدين القسام الأحد خمسة من قادتها بينهم قائد لواء الشمال.

وقالت في بيان "تزف كتائب القسام ثلة من قادتها الأبطال وهم الشهيد القائد أحمد الغندور (أبو أنس) عضو المجلس العسكري وقائد لواء الشمال"، إضافة الى "الشهداء القادة" وائل رجب ورأفت سلمان وأيمن صيام "الذين ارتقوا في مواقع البطولة والشرف في معركة طوفان الأقصى"، وهي التسمية التي أطلقتها حماس على الهجوم.

إلى ذلك أكد فرع الحركة في الضفة الغربية المحتلة مقتل القيادي فرسان خليفة الذي وصفه الجيش الإسرائيلي بأنه "رئيس لجنة طولكرم" في الضفة الغربية و"عمل معاونا ومقربا من مسؤولي حماس".

ووصف الجيش الغندور بأنه "أحد قادة التخطيط والتنفيذ لعملية التسلل والمجزرة الدامية التي ارتكبتها حماس في منطقة غلاف غزة".

أما صيام فوصفه بأنه "عمل رئيسا لمنظومة القذائف الصاروخية التابعة لحماس منذ حوالى 15 عاما".

وأشار بيان الجيش إلى أن الغندور وصيام وخليفة قتلوا في ضربة واحدة من دون توضيح مكان أو زمان تنفيذها.

ونادرا ما تعلن حماس عن الخسائر البشرية في صفوفها.

في غضون ذلك، تواصل التوتر في الضفة الغربية المحتلة حيث قتل ثمانية فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي خلال 24 ساعة، خمسة منهم خلال عملية عسكرية في مخيم جنين، معقل الفصائل الفلسطينية المسلحة، وفق ما أوردت وزارة الصحة الفلسطينية.

وتشهد الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967، توترا متصاعدا منذ اندلاع الحرب في غزة. 

ومنذ السابع من تشرين الأول، قتل أكثر من 230 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي ومستوطنين في الضفة، وأصيب أكثر من 2950، بحسب أرقام وزارة الصحة.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium