الحوثيون خلال السيطرة على سفينة شحن في البحر الأحمر الأسبوع الماضي (أ ف ب).
أعلن مسؤولون أميركيون، الأحد، أنّ سفينة حربية تابعة للبحرية الأميركية استجابت إلى نداء استغاثة من ناقلة تجارية في خليج عدن احتجزها مسلّحون، وأضافوا أنّ الناقلة "آمنة الآن".
وأعلنت الشركة المالكة للناقلة أنّها تحمل اسم "سنترال بارك"، وأنّها كانت تنقل شحنة من حمض الفوسفوريك. ولم يعلن المسؤولون هوية المهاجمين.
وقال الجيش الأميركي، في بيان، إنّ السفينة "ميسون"، بدعم من سفن حليفة، طالبت المهاجمين بإطلاق السفينة التجارية.
وحاول خمسة من المسلّحين الفرار على متن زورق سريع، لكن السفينة الحربية طاردتهم حتى استسلموا في النهاية.
وأضاف البيان أنّ صاروخَين باليستيَّين أطلقا من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن باتجاه السفينتين "ميسون" و"سنترال بارك"، لكنّهما سقطا على بعد عشرة أميال بحرية عنهما ولم يتسبّبا في إصابات أو أضرار.
والحادث المتعلّق بناقلة الكيماويات هو أحدث واقعة في سلسلة هجمات على سفن بمنطقة الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) الشهر الماضي.
كما يأتي في أعقاب احتجاز الحوثيين اليمنيين المتحالفين مع إيران سفينة شحن مرتبطة بإسرائيل في جنوب البحر الأحمر الأسبوع الماضي. وتعهدت جماعة الحوثي باستهداف مزيد من السفن الإسرائيلية. وكانت قد أطلقت أيضاً صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة مسلّحة على إسرائيل.
وتُظهِر بيانات (إل.إس.إي.جي) أنّ ناقلة النفط الصغيرة "سنترال بارك" (حمولتها 19998 طنّاً) تديرها شركة "زودياك ماريتايم ليمتد" المملوكة لعائلة عوفر الإسرائيلية، وهي شركة دولية لإدارة السفن مقرّها لندن. والناقلة مبنية عام 2015 وترفع علم ليبيريا ومملوكة لشركة "كلومفيز" للشحن.
وقالت شركة "زودياك ماريتايم ليمتد"، في بيان، إنّ "سنترال بارك"، التي تحمل شحنة كاملة من حمض الفوسفوريك، تعرّضت لما يشتبه بأنه حادث قرصنة في أثناء إبحارها في المياه الدولية، على بعد نحو 54 ميلاً بحريّاً قبالة الصومال.
ويُستخدم حمض الفوسفوريك غالباً في صناعة الأسمدة.
وأضاف البيان: "أولويتنا هي سلامة طاقمنا وعدده 22 فرداً على متن الناقلة. وللسفينة التي يقودها ربّان تركي طاقم متعدد الجنسيات يتألف من روس وفيتناميين وبلغار وهنود وجورجيين وفيلبينيين".
ولم يصدر تعليق حتى الآن من المسؤولين الحوثيين.
وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، الأحد، إنّها على علم بهجوم محتمل في جنوب غرب عدن وطالبت السفن الأخرى بتوخي الحذر.
وحمّلت الولايات المتحدة إيران المسؤولية عن هجمات على عدة سفن في المنطقة في السنوات القليلة الماضية غير أن طهران نفت تورطها.
من جهته، قال مسؤول دفاعي أميركي، السبت، إنّ سفينة حاويات تديرها شركة يسيطر عليها إسرائيليون تعرضت لهجوم بطائرة مسيرة يُشتبه بأنّها إيرانية في المحيط الهندي، ممّا تسبَّب في أضرار طفيفة للسفينة دون وقوع إصابات.