نشر الصحافي الفلسطيني معتز عزايزة فيديو أمس على صفحته، يظهر فيه اتصال من شخص مجهول الهوية يطالبه بنشر فيديو يدين فيه "حماس"، قبل أن يمتّد الحديث ليعترف المتصل بالمخطط الإسرائيلي لطرد الفلسطينيين إلى مصر.
وأشار عزايزة إلى أنها ليست المرّة الأولى الذي يتصل به هذا الرقم، ووثق هذه اللحظات في فيديو نشره.
وقال في منشوره: "شخص تواصل معي من رقم مجهول، وهذه ليست المرة الأولى. أجبت سابقاً وقال لي أشياء حدثت بالفعل. لقد تلقيت المكالمة متجاهلاً المخاطر الكامنة، خصوصاً وسط هذه الظروف، فإن الرد عليه يعني وضع حياتي على المحك".
وأضاف عزايزة: "من خلال هذه المحادثة، أوضح المتصل أن المستوطنين لديهم أجندة واضحة تتمثل بإسكات الرواية الفلسطينية من خلال استخدام كل الوسائل الممكنة للتعتيم عليها والتلاعب بها. هدفهم هو السيطرة على التغطية الإعلامية. وهي أداة نستخدمها بشكل موضوعي لنقل الأحداث الحقيقية في غزة. أنا سعيد لأنني تمكنت من توثيق نواياهم للمشروع الاستعماري. لقد اعترف علناً وأعلن أننا، في ظل القصف المتواصل، سنضطر إلى اللجوء إلى مصر بدلاً من البقاء هنا".
وأشار إلى أنّ "النتيجة كانت التدمير الكامل لمدينتي. وهو جهد متعمد لطمس أي حياة في غزة، مما لم يترك لشعبي أي خيار سوى البحث عن العيش في أماكن مضيافة. وعلى الرغم من ذلك فإن غزة هي وطننا، حيث ولدنا وتعلمنا وعشنا. ولذلك فإننا نفضل الموت، ومواجهة وتحمل مصاعب الحياة هنا، بدلاً من السعي وراء حياة أكثر راحة في مكان آخر. والحقيقة القاسية هي أن الظروف غالباً ما تجبرنا على اتخاذ خيارات صعبة".