تواصل حركة "حماس" وإسرائيل عملية تبادل الرهائن والأسرى لليوم الخامس توالياً بعد تمديد الهدنة الإنسانية الموقّتة ليومين إضافيين بالأمس، فيما دخلت حركة "الجهاد الإسلامي"، للمرة الأولى اليوم، على خطّ تبادل الأسرى ضمن اتفاق الهدنة.
فقد سلّمت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لـ"حماس"، إلى جانب "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، دفعة من الرهائن الإسرائيليين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فيما أطلقت إسرائيل 30 فلسطينيّاً من السجون الإسرائيلية.
وقال ماجد الأنصاري، المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، إنّه جرى إطلاق عشرة رهائن إسرائيليين من غزة اليوم، وهم "قاصرة وتسع من النساء تحمل إحداهنَّ جنسية نمسوية واثنتان من الأرجنتين بالإضافة إلى مواطنة فلبينية".
وأملت قطر في "إحراز المزيد من التقدم خلال الساعات والأيام المقبلة لنصل إلى وقف دائم للنار".
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنّ 12 رهينة كانوا محتجزين في غزة، بينهم عشرة إسرائيليين وأجنبيّان، في طريقهم إلى الأراضي الإسرائيلية، وفق معلومات تلقّاها من الصليب الأحمر.
وأضاف في وقت لاحق: "الرهائن المفرج عنهم موجودون مع قوّات خاصة تابعة للجيش داخل الأراضي الإسرائيلية"، مشيراً إلى أنّه "سيتم نقلهم الى مستشفيات اسرائيلية حيث سيلتقون عائلاتهم مجدّداً".
وتمّت عملية تسليم المحتجزين الليلة بحضور عسكري مشترك من "كتائب القسام" و"سرايا القدس".
وأعلنت "سرايا القدس" أنّه "قمنا بتسليم عدد من المحتجزين الإسرائيليين لدينا ضمن اتفاق صفقة التبادل".
ولاحقاً، أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أنّ ألمانية هي ضمن الرهائن الـ12 الذين تم الإفراج عنهم اليوم.
وكتبت بيربوك على منصة "إكس": "أخيراً، انتهت اسابيع من القلق بالنسبة الى عائلات أخرى: اليوم أيضاً، تم الافراج عن 12 رهينة بينهم ألمانية. أشعر بالارتياح لهم جميعاً"، معتبرةً أنّ كل عملية إفراج تُذكّر أيضاَ بـ"استمرار اسوأ الكوابيس بالنسبة الى كثيرين".
ضمن تطبيق بنود اتفاق التبادل في يومه الخامس بين إسرائيل و"حماس"، أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية أنّها أطلقت 30 سجيناً فلسطينياً مساء اليوم، بينهم 15 امرأة و15 قاصراً.
ووصل عدد من الأسرى المحرّرين إلى رام الله والقدس، عقب مشاهد أظهرت مغادرة حافلة تقلّهم من #سجن عوفر الإسرائيلي، برفقة الصليب الأحمر الدولي.