النهار

طفلان فلسطينيّان قُتلا برصاص الجيش الإسرائيلي في جنين بالضفة الغربيّة المحتلّة
المصدر: أ ف ب
طفلان فلسطينيّان قُتلا برصاص الجيش الإسرائيلي في جنين بالضفة الغربيّة المحتلّة
فلسطينيون يتفقدون الأضرار التي لحقت بمنزل بعد غارة إسرائيلية في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة (29 ت2 2023، أ ف ب).
A+   A-
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الأربعاء، مقتل طفلين برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين في شمال الضفة الغربية المحتلة.   

وقال الجيش الإسرائيلي ردا على سؤال إنه "يدقّق" في التقارير عن مقتل طفلين. 

وأفادت وزارة الصحة في بيان عن "استشهاد الطفل آدم سامر الغول (8 أعوام) والطفل باسل سليمان أبو الوفا (15 عاما) برصاص الاحتلال في جنين".

وقال مسؤول الهلال الأحمر الفلسطيني في جنين محمود السعدي لوكالة فرانس برس إن "الطفلين كانا يلعبان بمحاذاة منزلهما في طريق فرعي بالقرب من شارع رئيسي وسط مدينة جنين". 

وأظهر مقطع فيديو لكاميرا مثبتة في الحي على ما يبدو يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي لحظة إصابة أحد الطفلين الذي سقط أرضا فجأة في الشارع، بينما فرّ أطفال آخرون كانوا الى جانبه بعد سماع صوت الرصاص.

وأظهرت الصور إقدام طفل آخر على جرّه أرضا تاركا وراءه آثار الدماء، بينما كان يصرخ طالبا النجدة. 

ونفّذ الجيش الإسرائيلي عملية توغل في مخيم جنين الملاصق للمدينة خلال ساعات الليل. ووقعت مواجهات بينه وبين شبان أسفرت عن إصابة ستة فلسطينيين بجروح، وفق ما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني. 

وينفذ الجيش الإسرائيلي بشكل شبه يومي مداهمات وعمليات عسكرية في مخيم ومدينة جنين حيث معقل الفصائل الفلسطينية المسلحة.

وبمقتل الطفلين، يرتفع عدد الذين قتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية منذ السابع من تشرين الأول إلى أكثر من 237 فلسطينيا، إضافة إلى نحو 3000 جريح، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

من جهة ثانية، اعتقل الجيش الإسرائيلي صباح الأربعاء الطفل كريم غوانمة (12 عاما) بعد أن أرغم والده على اصطحابه إلى مركز التحقيق في مركز للجيش الإسرائيلي قرب رام الله، وفق رواية الوالد.

وقال محمود غوانمة إن الجيش الاسرائيلي دخل مخيم الجلزون ليلا واعتقل ثمانية أشخاص.

وأضاف الأب الذي يسكن في قرية قريبة من المخيم لفرانس برس "دخلوا منزل العائلة الذي يسكنه شقيقي، وسألوا عن كريم لاعتقاله، اتصل بي شقيقي عثمان وكان ضابط المخابرات الاسرائيلية إلى جانبه". "قال لي إما أن يأتوا إلى المنزل ويعتقلوا كريم أو أن أجلبه لهم صباحا".

وتابع "لم يكن أمامي إلا أن أخذت ابني وتوجهت إلى بيت إيل (حيث المركز الإسرائيلي). كنت أتوقع أن أبقى معه في التحقيق، لكن الضابط طلب مني العودة للمنزل واعتقلوا كريم".

واعتبر نادي الأسير الفلسطيني أنّ ما جرى مع الطفل كريم غوانمة "جريمة جديدة ومضاعفة"، مشيرا الى أن إسرائيل "تستهدف الأطفال الفلسطينيين عبر عمليات الاعتقال كنهج أساسي وسياسة ثابتة".

وأشار الى أن إسرائيل صعدت حملات الاعتقالات بين الفلسطينيين، واعتقلت منذ السابع من تشرين الأول 3325 فلسطينيا.
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium