النهار

النزاع في اليمن منذ 2014... أبرز المحطات
أنصار للحوثيين اليمنيين يرددون شعارات مناهضة لإسرائيل والولايات المتحدة خلال مسيرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في العاصمة صنعاء (11 ك2 2024، أ ف ب).
A+   A-
اندلعت الحرب في اليمن في 2014 ولم تتوقف إلا قبل عامين، ولكن الولايات المتحدة وبريطانيا ضربتا فجر الجمعة أهدافًا في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين بعد استهدافهم سفناً تجارية في البحر الأحمر تضامنا مع غزة، حيث تدور حرب مع إسرائيل.

وتسببت الحرب في اليمن بين الحوثيين المدعومين من إيران والقوات الحكومية المدعومة من تحالف عسكري تقوده السعودية، بمقتل مئات آلاف الأشخاص، وبنزوح الملايين.

- سيطرة الحوثيين على صنعاء -
في تموز 2014، سيطر الحوثيون المنتمون إلى الأقلية الزيدية على عمران القريبة من صنعاء بعد معارك مع القوات الحكومية.

وشنّ الحوثيون انطلاقاً من معقلهم في صعدة هجوماً كاسحاً باتجاه صنعاء، مندّدين بتعرّضهم للتهميش، حيث سيطروا على مناطق واسعة في شمال اليمن.

وفيما تحالفوا مع وحدات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، سيطروا على العاصمة صنعاء في أيلول حيث استولوا على مقر الحكومة.

وفرض الحوثيون سيطرتهم على ميناء الحديدة المطل على البحر الاحمر غرباً في تشرين الأول، ثمّ تقدّموا نحو وسط البلاد.

في كانون الثاني 2015، استولوا على القصر الرئاسي في صنعاء وحاصروا منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي فرّ إلى عدن على ساحل البلاد الجنوبي.

- تحالف عسكري -
في 26 آذار 2015، نفّذ تحالف تقوده السعودية وتشارك فيه الإمارات، ضربات جوية على مواقع للحوثيين، في محاولة لوقف تقدمهم. ووفّرت واشنطن الدعم اللوجستي والاستخباري.

ومع تقدّم الحوثيين باتجاه عدن، فرّ هادي إلى السعودية.

في تموز، أعلنت حكومة هادي "تحرير" محافظة عدن، وكان ذلك أول انتصار تحققه منذ تدخل التحالف. وأصبحت عدن العاصمة "الموقتة" للسلطة.

- الانفصاليون الجنوبيون -
في نهاية كانون الثاني 2018، انقلب الانفصاليون الجنوبيون الذين يطالبون بإعادة تأسيس دولة اليمن الجنوبي التي انصهرت مع الشمال العام 1990، على القوات الحكومية في عدن وحاصروا القصر الرئاسي، قبل أن ينهي تدخل سعودي إماراتي المعركة.

في آب 2019، وقعت اشتباكات بين انفصاليين في عدن من قوات "الحزام الأمني" التي درّبتها الإمارات، وقوات حكومية مدعومة من الرياض.

ومنذ ذلك الحين، توسّطت الرياض في اتفاق لتقاسم السلطة وأشرفت على تشكيل حكومة.

- استهداف السعودية -
في 14 أيلول 2019، تبنّى الحوثيون اعتداءات استهدفت منشآت نفطية رئيسية لشركة أرامكو السعودية العملاقة، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم. اتهمت الرياض وواشنطن إيران بالوقوف وراء هذه الاعتداءات الأمر الذي نفته طهران.

صعّد الحوثيون منذ ذلك الحين هجماتهم بطائرات مسيّرة وصواريخ ضد المملكة العربية السعودية.

في آذار 2021، تعرّضت المنشآت النفطية السعودية لهجومين كبيرين.

- تصعيد في مأرب -
استأنف الحوثيون هجماتهم على مأرب، آخر معقل للسلطة في شمال البلاد، في شباط 2021.

تزامن التصعيد مع إعلان واشنطن شطب الحوثيين من قائمة التنظيمات الإرهابية التي أدرجوا عليها في عهد دونالد ترامب، من أجل تسهيل وصول المساعدات الإنسانية الى البلد المنكوب.

- هدنة ستة أشهر -
في السابع عشر من كانون الثاني 2022، هاجم الحوثيون أبوظبي بطائرات مسيرة، ما تسبب بمقتل ثلاثة أشخاص.

في 25 من الشهر ذاته، شنّ الحوثيون هجمات جديدة على المملكة العربية السعودية، تسبّبت في حريق هائل في موقع نفطي في جدة.

في 2 نيسان 2022، دخلت هدنة بوساطة الأمم المتحدة حيّز التنفيذ.

في الثاني من تشرين الأول 2022، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ في بيان إنه "يأسف... لعدم التوصّل إلى اتفاق" حول الاستمرار بالهدنة التي مُدّدت مرتين. مع ذلك، لا يزال الوضع هادئاً نسبياً على الأرض.

- التقارب بين إيران والسعودية -
في العاشر من آذار 2023، تمّ الإعلان بشكل مفاجئ عن اتفاقٍ بين إيران والسعودية، بوساطة صينية، على استئناف العلاقات بعد سبع سنوات من القطيعة.

وشكل التقارب بين البلدين دفعاً للسلام في اليمن بعد ثماني سنوات من الحرب. وتوصلت الحكومة اليمنية والحوثيون إلى اتفاق لتبادل نحو 900 أسير خلال مفاوضات جرت في سويسرا في 20 آذار.

- هجمات الحوثيين في البحر الأحمر -
وبعد أكثر من شهر من بدء الحرب في 7 تشرين الأول بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق شنته الحركة الإسلامية الفلسطينية في إسرائيل، شن الحوثيون هجمات بالصواريخ والمسيرات ضد اسرائيل "تضامناً" مع فلسطينيي القطاع.

وفي  19 تشرين الثاني استولى الحوثيون في البحر الأحمر على السفينة التجارية غالاكسي ليدر واحتجزوا طاقمها الدولي المكوّن من 25 فردًا كرهائن، وهي مملوكة لشركة بريطانية صاحبها رجل أعمال إسرائيلي.

ومنذ ذلك الحين، زاد الحوثيون من وتيرة هجماتهم في البحر الأحمر حيث يمر 12 بالمئة من التجارة العالمية، ما دفع العديد من شركات الشحن إلى تفادي المرور عبر باب المندب وهو ما أدى إلى زيادة تكاليف الشحن ومدته بين أوروبا وآسيا.

- ردّ دولي -
وفي 18 كانون الأول، أعلنت واشنطن تشكيل تحالف دولي للتصدّي لهذه "الهجمات غير المسؤولة"، وانضمّ إليه حوالي عشرين بلداً.

وفي ليل 11-12 كانون الثاني، شنّت الولايات المتحدة وبريطانيا غارات جوية على مواقع عسكرية في مدن عدة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، بينها صنعاء والحديدة.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium