أعلنت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) الاثنين، أنّ صاروخاً بالستياً مضاداً للسفن أطلقه الحوثيون أصاب سفينة حاويات مملوكة للولايات المتحدة ترفع علم جزر مارشال في جنوب البحر الأحمر.
وقالت "سنتكوم" في بيان إنه "في 15 كانون الثاني قرابة الساعة الرابعة بعد الظهر بتوقيت صنعاء (13,00 ت غ) أطلق المسلّحون الحوثيّون المدعومون من إيران صاروخاً بالستياً مضاداً للسفن من المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن".
وأضاف البيان أنّ الصاروخ "أصاب سفينة +نسر جبل طارق+ وهي سفينة حاويات ترفع علم جزر مارشال وتمتلكها وتديرها الولايات المتحدة"، مشيراً إلى أنه "لم تبلّغ السفينة عن وقوع إصابات أو أضرار جسيمة وتواصل رحلتها".
وكانت وكالتان بريطانيتان للأمن البحري أفادتا قبيل ذلك أن صاروخاً أصاب سفينة مملوكة للولايات المتحدة، إلى جنوب شرق ساحل عدن في اليمن.
وأشارت وكالة "يو كاي أم تي أو" التي تديرها القوات البحرية الملكية البريطانية إلى أنها تلقت تقريراً عن حادثة وقعت "على بُعد 95 ميلاً بحرياً إلى جنوب شرق عدن"، لافتة إلى أن "صاروخاً، أصاب من أعلى، الجهة اليسرى من السفينة".
من جهتها، أفادت وكالة "أمبري" البريطانية لأمن الملاحة البحرية بأن "تقارير أفادت أن ناقلة بضائع مملوكة للولايات المتحدة ترفع علم جزر مارشال أصيبت بصاروخ أثناء عبورها في ممر النقل الدولي"، مشيرة إلى أنها كانت "في طريقها إلى قناة السويس".
وأفادت عن إطلاق ثلاثة صواريخ من قبل الحوثيين، قائلة إنّ اثنين منهم لم يبلغا البحر.
وأضافت أن الحادثة تسببت "في نشوب حريق في مخزن... ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات"، معتبرة أنه "تم تقييم السفينة على أنها ليست تابعة لإسرائيل". وقيّمت الهجوم بأنه "استهداف للمصالح الأميركية رداً على الضربات العسكرية الأميركية على المواقع العسكرية للحوثيين في اليمن".
وقال مصدر حكومي يمني لوكالة فرانس برس طالباً عدم كشف هويته الاثنين إن "الحوثيين أطلقوا ثلاثة صواريخ من البيضاء والراهدة في تعز، ودماط في الضالع، سقط أحدها في مديرية الجحف بالضالع"، مضيفاً أن "وجهة الصواريخ الثلاثة ليست معروفة بعد".
- إصابة سبقها إسقاط -
شنّت القوات الأميركية والبريطانية فجر الجمعة عشرات الغارات على مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وتعز وحجة وصعدة.
وفجر السبت، استهدفت الولايات المتحدة مجدّداً قاعدة جوية في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ عام 2014. وقال الجيش الأميركي إنه ضرب "موقع رادار في اليمن".
وجاءت تلك الضربات رداً على هجمات نفّذها الحوثيون في الأسابيع الماضية واستهدفت سفنًا تجاريّة يشتبهون في أنّها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئ إسرائيلية، قرب مضيق باب المندب الاستراتيجي عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر، تضامنًا مع قطاع غزة الذي يشهد حربًا بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) منذ السابع من تشرين الأول.
وأعلنت "سنتكوم" فجر الإثنين أنّها أسقطت عصر الأحد صاروخ كروز أُطلق من منطقة تخضع لسيطرة في اليمن باتّجاه مدمّرة أميركية في جنوب البحر الأحمر.
وقالت في بيان إنّ "صاروخ كروز مضادّاً للسفن أُطلِق من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن باتجاه السفينة يو إس إس لابون التي كانت تعمل في جنوب البحر الأحمر".
وأضافت "أُسقِط الصاروخ قرب ساحل الحُديدة من جانب مقاتلة أميركية، ولم يبلّغ عن وقوع إصابات أو أضرار".
وكان ذلك أول هجوم يستهدف مدمّرة أميركية منذ شنّت الولايات المتّحدة وبريطانيا ضربات ضدّ مواقع للحوثيين.
والأحد، تحدث موقع "أنصار الله"، التسمية الرسمية للحوثيين، عن "غارات جوية (جديدة) لطيران العدوان الأميركي البريطاني على الحديدة".
إلا أنّ مسؤولًا عسكرياً أميركياً طلب عدم كشف هويته قال لفرانس برس "لم تُنفّذ اليوم (الأحد) أي ضربة أميركية أو للتحالف".