أعلن "تنظيم الدولة الإسلامية" اليوم مقتل زعيمه أبي الحسن الهاشمي القرشي من دون أن يحدّد مكان أو تاريخ مقتله، في تسجيل صوتي نسبه إلى المتحدث باسمه.
وقال المتحدث باسم التنظيم أبو عمر المهاجر في التسجيل الذي نشرته حسابات جهادية إنّ القرشي "قُتل (...) وهو يُراغم أعداء الله ويُجالدهم فقتل منهم ما شاء الله أن يقتل ثم قُتل كما يُقتل الرجال في سوح الوغى والنزال". ولم تتّضح بالضبط ظروف وفاته.
وأُعلن تعيين الشيخ أبي الحسين الحسيني القرشي "خليفة للمسلمين" ليكون رابع زعيم لـ"تنظيم الدولة الإسلامية".
من جهته، أكّد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي أنّ البيت الأبيض رحّب بنبأ مقتل القرشي.
وفي حديث مع الصحافيّين، قال كيربي عندما سُئل عن الأنباء: "نُرحّب بإعلان أن زعيماً آخر للتنظيم لم يعُد يمشي على وجه الأرض".
مُني "تنظيم الدولة الإسلامية" الذي سيطر في العام 2014 على مناطق واسعة في سوريا والعراق، بهزيمة أولى في العراق في العام 2017 ثم في سوريا في العام 2019، وخسر كامل مناطق سيطرته. إلّا أنّ عناصره المتوارين لا يزالون يشنون هجمات وإن محدودة في البلدين خصوصاً ضدّ القوى الأمنية. كما يتبنى التنظيم هجمات في دول أخرى.
نجحت القوات الأميركية في اعتقال قادة جهاديين من التنظيم المتطرف في عمليات عدّة قُتل في أبرزهما زعيما "تنظيم الدولة الإسلامية" السابقان أبو بكر البغدادي في تشرين الأول 2019 ثم أبو ابراهيم القرشي في شباط الماضي في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا.
وفي تموز، أعلنت الولايات المتحدة أنها قتلت "زعيم تنظيم الدولة الإسلامية" في سوريا ماهر العكال في ضربة نفذتها طائرة مسيرة أميركية، ووصفته القيادة المركزية في البنتاغون بأنه "أحد القادة الخمسة الأبرز" في التنظيم المتطرف.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في التاسع من أيلول أنّ القوات التركية ألقت القبض على "قيادي كبير" في "تنظيم الدولة الإسلامية" مُلقَّب بـ"أبو زيد" واسمه الحقيقي بشار خطاب غزال الصميدعي. وذكرت وسائل إعلام تركية في حينه إلى أدلة تشير إلى أنّ الصميدعي قد يكون الهاشمي القرشي.