قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الثلثاء، إن إسرائيل تضع عوائق كبيرة أمام دخول مساعدات إنسانية كافية لقطاع غزة مما يفاقم محنة الفلسطينيين.
وأضاف الصفدي في مؤتمر صحافي مع نظيرته الأوسترالية بيني وانغ أن هذه العوائق تعني أنه لا تتم تغطية إلا عشرة بالمئة فقط من إجمالي احتياجات السكان المحاصرين الذي يزيد عددهم عن مليوني نسمة.
وقال الصفدي "الواقع أن الإجراءات الإسرائيلية تحول دون إيصال ما يكفي من المساعدات".
وتنفي إسرائيل، التي تفتش البضائع قبل دخولها إلى غزة وتمنع المساعدات بحجة تسربها إلى حماس، عرقلة وصول المساعدات.
وأضاف وزير الخارجية الأردني أن إسرائيل تمنع أيضا وصول المساعدات إلى شمال غزة حيث دمر القصف الإسرائيلي البنية التحتية وجزء كبير من المباني السكنية.
وكشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية الجمعة الماضية أن السلطات الإسرائيلية تمنعه بشكل ممنهج من الوصول إلى شمال قطاع غزة لتوصيل المساعدات، مضيفا أن ذلك يعرقل بشكل كبير العملية الإنسانية في المنطقة.
وكان الأردن في طليعة الدول العربية التي تضغط على إسرائيل للسماح بإدخال المزيد من المساعدات إلى غزة، وأنزل جوا مساعدات إلى مستشفيين ميدانيين عسكريين يديرهما بالقطاع.
ونجح الأردن في إقناع إسرائيل بالسماح لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بإرسال مساعدات إلى غزة عبر طريق بري آخر يبدأ من أراضيه، ما ساعد في تخفيف الضغط على معبر رفح الحدودي بقدراته البسيطة.
وقال الصفدي "حتى المساعدات التي تصل، لا تصل إلى جميع أنحاء غزة. يصل بعضها إلى الجنوب لكن عندما نتحدث عن الشمال فثمة معوقات إسرائيلية كبيرة تحول دون وصول المساعدات إلى الشمال".
وألقى الصفدي باللوم على إسرائيل لعدم الاستجابة لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الشهر الماضي، والذي دعا إلى إزالة كل المعوقات أمام إيصال المساعدات إلى غزة بشكل آمن ودون عوائق.
وقال "للأسف هذا لم يتحقق حتى الآن، وعدم إيصال المساعدات سببه الموقف الإسرائيلي الذي يرفض إدخال المساعدات بشكل كافي ويرفض اعتماد آليات أكثر فاعلية لإيصال هذه المساعدات".