أكّد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، الثلثاء، أن لندن ستواصل الردّ على هجمات الحوثيين في البحر الأحمر في حال استمرّت.
وقال سوناك للبرلمان الثلثاء بعد جولة جديدة من الضربات الأميركية والبريطانية على أهداف للحوثيين "نحن لا نسعى إلى المواجهة"، مضيفًا "لكن في حال الضرورة، لن تتردد المملكة المتحدة في الردّ في إطار الدفاع عن النفس".
وتابع "لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي ونسمح لهذه الهجمات بالمرور دون رد".
ودعا سوناك "الحوثيين ومن يدعمهم إلى وقف هذه الهجمات غير القانونية وغير المقبولة".
ونفّذت الولايات المتّحدة وبريطانيا ليل الاثنين الثلثاء جولة جديدة من الضربات على أهداف تابعة للحوثيين في اليمن، في إطار عملياتها لردع الحوثيين عن مواصلة استهداف سفن تجارية تضامنًا مع الفلسطينيين في حربهم مع إسرائيل.
وشنّت القوّات الأميركيّة والبريطانيّة في وقت سابق من الشهر الحالي ضربات مشتركة ضد الحوثيين، فيما نفّذت الولايات المتحدة وحدها المزيد من الغارات ضد مواقع تضم صواريخ قالت إنها تمثّل تهديداً وشيكاً للسفن المدنية والعسكرية على حد سواء.
لكن الحوثيين تعهّدوا مواصلة هجماتهم التي تمثّل جانباً واحداً فقط من الأزمة المتصاعدة في الشرق الأوسط المرتبطة بالحرب بين إسرائيل وحماس والتي فاقمت التوتر في أنحاء المنطقة وأثارت مخاوف من اتساع رقعة النزاع.
وأعلن سوناك أن وزير الخارجية البريطاني ديفيد كامرون سيزور منطقة البحر الأحمر "في الأيام المقبلة".
وتعهد فرض عقوبات على الحوثيين، قائلًا "سنستخدم أكثر الوسائل فعالية المتاحة لنا لقطع الموارد المالية" عن الحوثيين.
وأضاف سوناك "نعتزم الإعلان عن عقوبات جديدة في الأيام المقبلة" بالتعاون مع الولايات المتحدة.