أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، الثلثاء، أن المملكة المتحدة ستواصل "إضعاف قدرة" الحوثيين على تنفيذ هجمات في البحر الأحمر، وذلك بعد ضربات جديدة نفذتها لندن وواشنطن ضد الحوثيين اليمنيين.
وقال كاميرون "منذ أن تحركنا قبل عشرة أيام، شن الحوثيون أكثر من اثني عشر هجوما على سفن في البحر الأحمر"، واصفا الهجمات بأنها "غير قانونية" و"غير مقبولة".
وأضاف "ما فعلناه مجددا هو توجيه الرسالة الأكثر وضوحا باننا سنواصل إضعاف قدرة (الحوثيين) على تنفيذ هجمات" مضيفا "أقوالنا وتحذيراتنا تليها أفعال".
ونفّذت الولايات المتّحدة وبريطانيا جولة ضربات ثانية ليل الاثنين الثلثاء على أهداف تابعة للحوثيين في اليمن، فيما أكدتا أن الخطوة تأتي للرد على الهجمات التي يواصل الحوثيون شنّها على الملاحة في البحر الأحمر.
وقال البلدان في بيان أصدراه بالاشتراك مع دول أخرى شاركت في إسناد هذا الهجوم إنّ قواتهما شنّت "جولة جديدة من الضربات المتكافئة والضرورية على ثمانية أهداف حوثية في اليمن ردّاً على الهجمات الحوثية المتواصلة ضدّ الملاحة والتجارة الدولية وضدّ سفن تعبر البحر الأحمر".
وأوضح البيان أنّ هذه "الضربات الدقيقة" هدفت إلى تقويض "القدرات التي يستخدمها الحوثيون لتهديد التجارة الدولية وأرواح بحارة أبرياء.
وفي بيان منفصل، أوضحت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) أنّ "الأهداف شملت أنظمة صواريخ ومنصات لإطلاق الصواريخ، وأنظمة دفاع جوي ورادارات ومرافق لتخزين الأسلحة مدفونة بعمق تحت الأرض".
من جانبها، أكدت وكالة "سبأ نت" التابعة للحوثيين بأن القوات الأميركية والبريطانية نفّذت ضربات على مواقع في العاصمة اليمنية صنعاء وفي عدد من محافظات البلاد.
وذكرت قناة المسيرة التلفزيونية التابعة للحوثيين أنّ طائرات أميركية وبريطانية استهدفت "بأربع غارات قاعدة الديلمي الجوية شمال العاصمة".