قالت شركة الشحن الدانماركية ميرسك، اليوم الأربعاء، إن سفينتين ترفعان علم الولايات المتحدة كانتا تعبران مضيق باب المندب صوب الشمال، عادتا أدراجهما بعد أن شاهدتا انفجارات قريبة.
وقالت الشركة في بيان "أبلغت السفينتان عن رؤية انفجارات قريبة واعترضت البحرية الأميركية المصاحبة لهما مقذوفات عدة أيضا".
وذكرت ميرسك أن السفينتين لم تتعرضا لأضرار ولم يُصب طاقمهما بأذى، وأن البحرية الأميركية رافقتهما خلال عودتهما إلى خليج عدن.
كذلك، قالت القيادة المركزية الأميركية إن قوات الحوثيين أطلقت اليوم الأربعاء ثلاثة صواريخ باليستية مضادة للسفن على سفينة الحاويات "ميرسك ديترويت" التي ترفع العلم الأميركي أثناء عبورها خليج عدن.
وأضافت في بيان أنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار بالسفينة.
وتشغل السفينتين وحدة تابعة لميرسك بالولايات المتحدة تتولى الشحن لوزارتي الدفاع والخارجية وهيئة المعونة الأميركية وغيرها من الوكالات الحكومية.
وقالت ميرسك إن السفينتين مدرجتان في برنامج الأمن البحري والجسر البحري الطوعي مع الحكومة الأميركية الذي يوفر حماية البحرية الأميركية خلال العبور بالمضيق.
وتدير "ميرسك لاين" المحدودة الفرعية السفينتين "ميرسك ديترويت" و"ميرسك تشيسابيك" اللتين ترفعان العلم الأميركي، وستعلّق حركة الملاحة الخاصة بها في المنطقة حتى إشعار آخر بحسب الشركة الأمّ "ميرسك".
وأوضحت الشركة الدانماركية أن السفن التي تديرها "ميرسك لاين" المحدودة، تحمل بضائع تابعة لوكالات حكومية أميركية مختلفة وقد تمكّنت من مواصلة عبور المضيق بحماية البحرية الأميركية.
ومنذ تشرين الثاني، يشن الحوثيون المدعومون من إيران والذين يسيطرون على أنحاء واسعة من اليمن هجمات على سفن يعتبرون أنها على صلة بإسرائيل، واضعين ذلك في إطار دعم الفلسطينيين في قطاع غزة.
ودفعت هجمات الحوثيين الكثير من شركات الشحن البحري، من بينها "ميرسك"، إلى تحويل مسار سفنها عبر رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا.
ويمرّ نحو 12% من التجارة البحرية العالمية عادة عبر مضيق باب المندب المؤدّي إلى جنوب البحر الأحمر، لكنّ عدد الحاويات التي تمرّ في هذا الممر المائي انخفض بنسبة 70% منذ منتصف تشرين الثاني، وفق خبراء.