النهار

"استشراف حكومات المستقبل"... انطلاق أعمال القمة العالمية للحكومات 2024 في دبي (فيديو)
المصدر: "النهار"
"استشراف حكومات المستقبل"... انطلاق أعمال القمة العالمية للحكومات 2024 في دبي (فيديو)
انطلاق أعمال القمة العالمية للحكومات 2024 في دبي.
A+   A-
انطلقت اليوم أعمال القمة العالمية للحكومات 2024 التي تُعقد تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل"، وتستمر حتى 14 شباط، في إمارة دبي، بمشاركة أكثر من 25 رئيس دولة وحكومة.

في كلمة الافتتاح، قال وزير شؤون مجلس الوزراء في الإمارات، رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات، محمد بن عبدالله القرقاوي، إنّ "تكلفة النزاعات والصراعات في العالم في عام واحد وصلت إلى 17 تريليون دولار"، مشيراً إلى أنّ "الناتج المحلي العالمي تضاعف 3 مرات منذ نهاية الحرب الباردة".
 

وتابع: "نعيش في عالم يتراجع فيه الفقر بشكل مستمرّ... نعيش في حقبة بشرية هي الأفضل والآمن"، ملاحظاً أنّ "50 في المئة من النمو العالمي يأتي من الصين والهند فقط".

وتحدّث قرقاوي عن الذكاء الاصطناعي، فأوضح بأنّ "قدرته على التعلّم تضاعفت 1000 مرة خلال عام واحد"، ومؤكداً أنّ "الذكاء الاصطناعي سيتولى 70 في المئة من المهام في مختلف القطاعات".

كذلك لفت إلى أنّ "نصف مليون محتوى مفبرك انتشر في الفضاء الرقمي خلال العام الأخير"، مشيراً إلى أنّه "خلال عام 2022 تم فرض حوالي 3000 إجراء لتقييد التجارة حول العالم".
 
 
وأكّد وزير التسامح والتعايش الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، أنّ القمّة العالمية للحكومات تتصف بتميز حجم المشاركات ونوعيتها من قادة ومسؤولين من حول العالم، والقضايا التي تبحثها لخدمة الإنسانية.

وأضاف أنّ "قضايا القمّة للعام الجاري تركز على الذكاء الاصطناعي بصورة كبيرة، ما يحمي المجتمعات من التقنيات القادمة وهي كثيرة ومتطورة وتخدم مجالات كثيرة".

وقال إنّ "نسخة 2024 من القمة تتسم بحضور متميز وكبير، وتضم العديد من البرامج والنقاشات التي تحقق الاستفادة للإمارات والعالم وتشكل نوعاً من بناء الجسور، فضلاً عن توقيع اتفاقيات بين الحكومات والشركات لاستمرار التطور في العديد من المجالات".

وأكّد أنّ "القمة العالمية للحكومات تشكل فرصة لتعزيز التعاون بين الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص لتبادل الأفكار وتحفيز الابتكار لمواجهة التحديات العالمية".

وفي جلسة بعنوان: "من سيقود مستقبل الذكاء الاصطناعي؟"، حاور وزير الدولة الإماراتي للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي عمر العلماء جين-سون هوانغ، المؤسّس والرئيس التنفيذي لشركة NVIDIA، صاحبة الرؤية التكنولوجية المميزة التي تعمل على تشكيل مستقبل صناعة وحدات معالجة الرسومات (GPU)، فاعتبر هوانغ أنّنا "في زمن استثنائي من تاريخ البشرية حيث الجميع يتحدث عن التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، كما أنّ الناس هم جزء من تشغيل نماذج اللغة عبر المعلومات، وبالتالي يُمكن القول إنّ هناك بداية لسدّ للفجوة التي وُلِدت مع تنعّم جزء بها، وحرمان جزء آخر لزمن طويل".
 

جورجيفا

حذرت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا اليوم الاثنين من تداعيات طول أمد الحرب في منطقة الشرق الأوسط، قائلة إن ذلك يزيد من خطر اتساع رقعة تأثيرها.

وأضافت جورجيفا خلال القمة العالمية للحكومات في دبي "نرى بعضها الآن في قناة السويس".
 
 

وقالت إن الصندوق صار "واثقا للغاية" من أن تباطؤ الاقتصاد العالمي لن يفضي إلى ركود، متوقعة أن أسعار الفائدة ستبدأ في الانخفاض اعتبارا من منتصف العام أيضا.

وأضافت "نحن واثقون جدا في أن الاقتصاد العالمي يستعد الآن لتجنب الركود كما نحلم".
 
الفرص والتحديات

تستشرف النسخة الجديدة من القمة العالمية للحكومات الفرصَ والتحديات المستقبلية وأبرز التحدّيات التي يواجهها العالم في جملة من القضايا الملحّة، كما تناقش سُبل الوصول إلى رؤى مشتركة للارتقاء بالعمل الحكومي وتوثيق التعاون بين حكومات العالم، وتبادل الخبرات والتركيز على قصص ونماذج ملهمة في العمل الحكومي تركت آثاراً إيجابية وأحدثت تغييراً حقيقياً في واقع دولها ومجتمعاتها، وفق ما أفادت وكالة "وام" الرسمية.

وتجمع القمة العالمية للحكومات 120 وفداً حكومياً، وأكثر من 85 منظمة دولية وإقليمية ومؤسسة عالمية، إضافة إلى نخبة من قادة الفكر والخبراء العالميين، بحضور أكثر من 4000 مشارك.

وتضم القمة العالمية للحكومات في دورتها الجديدة 6 محاور رئيسيّة، و15 منتدى عالمياً تبحث التوجّهات والتحوّلات المستقبليّة العالمية الكبرى في أكثر من 110 جلسات رئيسية حوارية وتفاعلية، يتحدّث فيها 200 شخصية عالمية من الرؤساء والوزراء والخبراء والمفكّرين وصنّاع المستقبل، إضافة إلى عقد أكثر من 23 اجتماعاً وزارياً وجلسة تنفيذية بحضور أكثر من 300 وزير.
 
 
 
الذكاء الاصطناعي

صرح جنسن هوانغ الرئيس التنفيذي لشركة "نفيديا"، أكبر شركة لصناعة الرقائق قيمةً في العالم، في جلسة في القمة العالمية للحكومات، أن كل الدول بحاجة لأن يكون لديها بنيتها التحتية الخاصة للذكاء الاصطناعي من أجل الاستفادة من الإمكانات الاقتصادية مع حماية ثقافتها الخاصة في نفس الوقت، مضيفاً: "لا يمكنك أن تسمح للآخرين بالقيام بذلك".

وقال هوانغ: "إذا كنت تريد أتمتة إنشاء #الذكاء الاصطناعي، فأنت بحاجة إلى بناء البنية التحتية. الأمر ليس مكلفًا إلى هذه الدرجة. كما أنه ليس بهذه الصعوبة".

وفي جلسة تحت عنوان "من سيقود الذكاء الاصطناعي؟" التي حاور هوانغ فيها وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي في الإمارات عمر العلماء، دعا هوانغ إلى أن تقوم كل دولة ليس فقط بتطوير بنيتها التحتية الخاصة بالذكاء الاصطناعي، بل أيضًا ببناء استراتيجية وطنية للاحتفاظ بالبيانات والاستخبارات.

وذكر رئيس "نفيديا"، الذي وصلت قيمة شركته إلى 1.73 تريليون دولار في سوق الأسهم بسبب هيمنتها على سوق رقائق الذكاء الاصطناعي المتطورة، أن شركته تعمل على "إضفاء الطابع الديمقراطي" على الوصول إلى الذكاء الاصطناعي بسبب المكاسب السريعة الناتجة عن الكفاءة في مجال حوسبة الذكاء الاصطناعي.

واعتبر أن المخاوف بشأن مخاطر الذكاء الاصطناعي مبالغ فيها، مشيراً إلى أن التقنيات والصناعات الجديدة الأخرى مثل السيارات والطيران جرى وضع قواعد تنظيمية لها بنجاح.

وأشار إلى أن "هناك بعض المصالح في تخويف الناس من هذه ال#تكنولوجيا الجديدة، وفي إضفاء الغموض على هذه التكنولوجيا، وفي تشجيع الآخرين على عدم القيام بأي شيء بشأن هذه التكنولوجيا والاعتماد عليهم للقيام بذلك. وأعتقد أن هذا خطأ".

ويشارك الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة في الإمارات، وداستي جنكينز، الرئيس التنفيذي للشؤون الحكومية في Spotify خلال جلسة بعنوان "مستقبل الصناعات الإبداعية.. كيف يمكن للحكومات تنمية المواهب"، والتي يشهدها اليوم الأول من القمة.
وتجمع القمة العالمية للحكومات، 120 وفدا حكوميا وأكثر من 85 منظمة دولية وإقليمية ومؤسسة عالمية، إضافة إلى نخبة من قادة الفكر والخبراء العالميين، وبحضور أكثر من 4000 مشارك.

وتناقش الدورة الجديدة 6 محاور رئيسة، و15 منتدىً عالمياً تبحث التوجهات والتحولات المستقبلية العالمية الكبرى في أكثر من 110 جلسات رئيسة حوارية وتفاعلية، يتحدث فيها 200 شخصية عالمية من الرؤساء والوزراء والخبراء والمفكرين وصناع المستقبل، إضافة إلى عقد أكثر من 23 اجتماعاً وزارياً وجلسة تنفيذية بحضور أكثر من 300 وزير.

الذكاء الاصطناعي محور النقاشات

يبحث المجتمعون إيجاد أطر كفيلة بالتغلب على مختلف تحديات هذا القطاع من خلال الحوار والشراكة بين مختلف الأطراف المؤثرة والمستفيدة من مجالات الذكاء الاصطناعي.

وتضم قائمة ضيوف القمة والمشاركين في فعالياتها نخبة من الخبراء والرؤساء التنفيذيين والمؤسسين لكبرى الشركات العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة والتطبيقات الذكية، إضافة إلى كبار قادة توظيف التكنولوجيا في الأعمال من الشركات والمؤسسات العالمية التي كان لها السبق في دمج أدوات الذكاء الاصطناعي ضمن قطاعاتها المختلفة.

كذلك، يبحث المنتدى تشكيل إجماع عالمي بشأن تطوير واعتماد مبادئ الذكاء الاصطناعي المسؤولة من خلال إطلاقه الحوارات العالمية التي تجمع المسؤولين من القطاعين الحكومي والخاص، كما يركز على تعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي في الدول من خلال تطوير قطاعات التعليم والبنية التحتية وصياغة السياسات المستقبلية.

وأكد وزير شؤون مجلس الوزراء في الإمارات، رئيس القمّة العالمية للحكومات، محمد بن عبدالله القرقاوي في كلمته أن "الذكاء الاصطناعي، سلاحٌ ذو حدّين، إذ إن عدد الفيديوات المفبركة في 2023 تضاعف 3 مرات عن العام السابق، وانتشر نصف مليون محتوى مفبرك في فضائنا الرقمي في عامنا الأخير، لذلك سيكون التضليل الإعلامي أحد أكبر التحديات التي تواجه البشرية".




كذلك تُسجّل الدورة الحالية من القمة العالمية للحكومات إضافةً نوعيةً إلى أجندتها، تتمثل باستضافة نخبة متميّزة من علماء العالم الحائزين على جائزة نوبل في مختلف التخصصات العلمية، ممّا يُرسّخ مكانتها كمنصّة عالمية لأصحاب العقول وصناع القرار وجميع المؤثرين، وبما ينسجم مع رسالتها المتمثلة بالتركيز على أولويّة الحلول المبتكرة لمواجهة التحدّيات العالمية والارتقاء بحياة المجتمعات والحضارة الإنسانية.

وتُطلِق القمّة العالمية للحكومات 25 تقريراً استراتيجياً بالتعاون مع شركاء المعرفة من مراكز الفكر والمؤسّسات الأكاديمية والبحثية بهدف دراسة التوجّهات العالمية في مختلف القطاعات وتقديم استراتيجيات حكوميّة قابلة للتنفيذ.

إلى ذلك، تستضيف القمة نقاشات وحوارات عالمية هادفة لاستشراف تشكيل حكومات المستقبل، وتتضمن اجتماعات الطاولة المستديرة التي تجمع قادة الدول والمسؤولين الحكوميين العالميين والمنظمات الدولية وقادة الفكر والقطاع الخاص بما يضمن تعزيز التعاون الدولي وتحديد الحلول المبتكرة للتحديات المستقبلية واستشراف أبرز الفرص وإلهام الجيل المقبل من الحكومات.
 

اقرأ في النهار Premium