النهار

"جريمة مكتملة"... قناة "الجزيرة" تندّد باستهداف اثنين من صحافيّيها في قصف على قطاع غزة
المصدر: أ ف ب
"جريمة مكتملة"... قناة "الجزيرة" تندّد باستهداف اثنين من صحافيّيها في قصف على قطاع غزة
لقطة من فيديو نشرته الجزيرة للزميلين إسماعيل أبو عمر وأحمد مطر وهما على الأرض (اكس).
A+   A-
نددت قناة "الجزيرة" القطرية، الثلثاء، بما وصفته بأنه "جريمة مكتملة" بعد إصابة إثنين من صحافييها بجروح خطيرة في قصف إسرائيلي على مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وقالت القناة نقلا عن طبيب الطوارئ المسؤول إن حياة المراسل إسماعيل أبو عمر في خطر بعد بتر ساقه اليمنى، كما استقرت شظايا في صدره ورأسه وساقه اليسرى، فيما أصيب المصور أحمد مطر بجروح عدة ويعاني نزفا حادا.
 
وقالت إن "استهداف المراسل إسماعيل أبو عمر والمصور أحمد مطر جريمة مكتملة تضاف إلى جرائم إسرائيل بحق الصحافيين... وحلقة جديدة في سلسلة استهداف الاحتلال المتعمد لطواقم الجزيرة".

وتم نقل الصحافيين اللذين أصيبا بغارة من طائرة مسيرة في منطقة المعراج شمال رفح، إلى المستشفى الأوروبي جنوب مدينة خان يونس.

وقالت منظمة الصحة العالمية الثلثاء إن المستشفى "مكتظ ويعاني من نقص في الإمدادات" مع وجود أكثر من 20 ألف شخص فيه.

وندد المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحماس بـ"استهداف جيش الاحتلال لطاقم قناة الجزيرة" الذي وصفه بأنه "جريمة".

من جهته، لم يعلق الجيش الإسرائيلي على الغارة لكنه أكد في اتصال أجرته وكالة فرانس برس أنه سيحقق في تفاصيل الحادثة.

وسبق أن قتل صحافيان آخران يعملان في قناة الجزيرة كما أصيب مدير مكتبها في غزة وائل الدحدوح.

وفي السابع من كانون الثاني المنصرم، قتل نجل الدحدوح حمزة في غارة طالت المركبة التي كان يستقلها برفقة الصحافي مصطفى ثريا، فيما قتل مصور القناة سامر أبو دقة في قصف أيضا في كانون الأول.

وقتل ما لا يقل عن 85 صحافيا خلال الحرب، 78 منهم قضوا في قطاع غزة وفقا لإحصاء لجنة حماية الصحافيين. وقتل عدد أكبر ممن التحقوا بالعمل الصحافي أثناء الحرب وهم غير مسجلين كصحافيين.

اندلعت الحرب بعد هجوم غير مسبوق لحماس في السابع من تشرين الأول على إسرائيل أدّى الى مقتل نحو 1160 شخصا، غالبيتهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر إسرائيلية رسمية.

وخطف نحو 250 شخصًا كرهائن، لا يزال 132 منهم محتجزين في القطاع، وفقًا للسلطات الإسرائيلية، بعدما أُطلق سراح أكثر من مئة بموجب هدنة في أواخر تشرين الثاني، لقاء الإفراج عن 240 معتقلاً فلسطينيا من سجون إسرائيلية.

وردّا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس وتشن منذ ذلك الحين حملة كثيفة من القصف والغارات المدمرة اتبعتها بهجوم بري، ما أدّى الى مقتل 28473 شخصا غالبيتهم الكبرى من النساء والفتية والأطفال، بحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة في حكومة حماس نشرت الثلثاء.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium