النهار

الأمم المتحدة تدعو إلى إنهاء "دوامة التصعيد الخطيرة" في اليمن
المصدر: أ ف ب
الأمم المتحدة تدعو إلى إنهاء "دوامة التصعيد الخطيرة" في اليمن
غروندبرغ مجتمعا بمسؤولين محليين في مدينة تعز (12 شباط 2024، أ ف ب).
A+   A-
دعا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، الأربعاء، إلى التحرّك "فورًا" من أجل إنهاء "دوامة التصعيد الخطيرة" في اليمن في سياق متوتر على خلفية هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.

واندلع النزاع في اليمن في 2014 مع سيطرة الحوثيين على مناطق شاسعة في شمال البلاد بينها العاصمة صنعاء. في العام التالي، تدخّلت السعودية على رأس تحالف عسكري دعماً للحكومة المعترف بها دوليا، ما فاقم النزاع الذي خلّف مئات آلاف القتلى. وتراجعت حدة القتال بشكل ملحوظ منذ إعلان هدنة في نيسان 2022، رغم انتهاء مفاعيلها بعد ستة أشهر.

وعلى خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، ينفّذ الحوثيون المدعومون من إيران، هجمات منذ أكثر من شهرين تستهدف سفنا في البحر الأحمر وبحر العرب يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل في ما يعتبرونه دعماً للفلسطينيين في القطاع المحاصر.

وللمرة الأولى منذ اندلاع النزاع في اليمن، دخلت القوات الأميركية والبريطانية في مواجهة مباشرة مع الحوثيين، اذ تقوم منذ أسابيع بقصف مواقع تابعة لهم ردّا على ما تعتبره تهديدا لحركة الملاحة في البحر الأحمر.

وقبل الموجة الأخيرة من التصعيد، كان طرفا النزاع الداخلي يستعدّان للدخول في عملية سلام تقودها الأمم المتحدة كجزء من خريطة طريق لإنهاء الحرب.

لكن في ظلّ الظروف الراهنة، "يواجه الطريق إلى السلام مزيدًا من العقبات"، بحسب غروندبرغ.

وشدّد غروندبرغ خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي على ضرورة "إيجاد مخرج من دوامة التصعيد الخطيرة"، مطالبًا بـ"خفض التصعيد على المستوى الإقليمي" وناقلًا عن الأمين العام للمنظمة الأممية أنطونيو غوتيريش دعوته "إلى وقف إطلاق نار إنساني فوري في غزة".

وأضاف "يتعين على الأطراف اليمنية وقف التحريض العلني والامتناع عن استغلال الفرص العسكرية داخل اليمن"، متابعًا "التصعيد في اليمن هو خيار مكلف للغاية سيدفع ثمنه اليمنيون بالمزيد من فقدان الأرواح وسبل العيش".

وتابع "خلال اتصالاتي الأخيرة، تلقيت ضمانات أن جميع الأطراف تفضّل الطريق نحو السلام"، مشيرًا إلى وجود مؤشرات مثيرة للقلق على العديد من الخطوط الأمامية وزيادة "التهديدات العلنية باستئناف القتال".

وأكّد غروندبرغ أن "اليمن ليس هامشًا في التاريخ الإقليمي (...) يجب ألا يقوّض التصعيد الإقليمي الحاجة الملحّة لوقف إطلاق النار على المستوى الوطني في اليمن ودفع الرواتب في القطاع العام واستئناف صادرات النفط وإعادة فتح الطرق والموانئ والمطارات وإعادة الإعمار وعناصر أخرى تتضمّنها المفاوضات".
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium