النهار

الجيش الأردني يقتل خمسة مهرّبي مخدرات في اشتباك على الحدود مع سوريا
المصدر: أ ف ب
الجيش الأردني يقتل خمسة مهرّبي مخدرات في اشتباك على الحدود مع سوريا
الحدود الأردنية السورية.
A+   A-
أعلن الجيش الأردني، في بيان الأحد، أن قوات حرس الحدود قتلت خمسة مهربي مخدرات وأصابت أربعة آخرين كانوا يحاولون تهريب مخدرات إلى المملكة، آتين من الأراضي السورية.

ونقل البيان عن مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلّحة قوله ان "المنطقة العسكرية الشرقية وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات أحبطت فجر اليوم الأحد ضمن منطقة مسؤوليتها، محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة آتية من الأراضي السورية".

واضاف إن "العملية أسفرت عن مقتل خمسة من المهربين وإصابة أربعة آخرين وضبط كميات كبيرة من المخدرات"، مشيرا إلى "احالة المضبوطات على الجهات المختصة".

وأكد المصدر أن "القوات المسلحة ماضية في استخدام كل القدرات والامكانيات المتوفرة للضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه العبث بالأمن الوطني الأردني".

وجاءت هذه العملية بعد يوم من اجتماع وزراء داخلية الأردن والعراق وسوريا ولبنان في عمان أمس الأحد واتفاقهم على تأسيس "خلية اتصال مشتركة" لمكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود بين الدول الأربع.

وقال وزير الداخلية الأردني مازن الفراية في تصريحات للصحافيين بعد الاجتماع إن "أهم ما اتُّفق عليه هو تأسيس خلية اتصال مشتركة فيها ضباط اتصال من دولنا المختلفة تعنى بتبادل الخبرات والتدريب والقدرات وبشكل رئيسي متابعة المعلومات سواء السابقة أو اللاحقة وتتبع الشحنات الخارجة من الدول الى وجهتها النهائية".

ويتصدى الجيش الأردني لعمليات تسلل وتهريب أسلحة ومخدّرات، لا سيّما حبوب الكبتاغون، برّا من سوريا التي تشهد منذ عام 2011 نزاعاً دامياً تسبّب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

وقتل الجيش الأردني ثلاثة مهربين في السابع من شباط، كما قتل خمسة مهربين واعتقل 15 آخرين في السادس من كانون الثاني.

وفي 18 كانون الأول، اعتقل الجيش الأردنيتسعة مهربين بحوزتهم مخدرات وأسلحة متنوعة بعد اشتباكات على الحدود مع سوريا أوقعت إصابات في صفوف حرس الحدود الأردنيين.

كما وقعت ثلاثة اشتباكات مماثلة في الشهر نفسه أدى احدها الى مقتل عنصر في حرس الحدود الأردنيين واصابة آخر ومقتل عدد من المهربين، فيما اسفر الآخران عن مقتل أربعة مهربين وإصابة آخرين.

ويقول الأردن الذي يستضيف نحو 1,6 مليون لاجئ سوري، إن عمليات التهريب هذه باتت "منظمة" وتستخدم فيها أحياناً طائرات مسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة، ما دفع الأردن الى استخدام سلاح الجو مرارا لضرب هذه المجموعات وإسقاط طائراتها المسيرة.

وصناعة الكبتاغون ليست جديدة في المنطقة، وتُعد سوريا المصدر الأبرز لتلك المادة منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011. إلا أن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجاً واستخداماً وتصديراً.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium