قال الرئيس التنفيذي لمطارات دبي في مقابلة مع "وكالة فرانس برس" الاثنين إن مرافق النقل الجوي في المدينة تملك "كل الفرص" لتحطيم الرقم القياسي لحركة الركاب هذا العام، بعد تجاوز المستويات المسجلة ما قبل الجائحة في العام 2023.
وأظهرت أرقام جديدة أنّ مطار دبي الدولي، أكثر مطارات العالم ازدحاماً بالمسافرين الدوليين منذ نحو عقد من الزمن، سجل 87 مليون زيارة في العام 2023، متجاوزاً رقم العام 2019 البالغ 86,4 مليون زيارة.
وقال الرئيس التنفيذي بول غريفيث إنّ التعافي المبكر لمركز الأعمال والمال في الإمارات من أزمة جائحة كوفيد-19، والانتعاش السريع في مستويات التوظيف في المطارات، كانا من العوامل الرئيسية.
وأوضح: "كنا مستعدين في وقت أبكر. لقد عدنا إلى طاقتنا بنسبة 100% في وقت أسرع بكثير، ونتيجة لذلك، انتعشت حركة المرور لدينا بسرعة أكبر بكثير"، مضيفاً أنّ الرقم القياسي الذي سجلته دبي والذي بلغ 89,1 مليون مسافر وتم تسجيله في العام 2018، قد ينخفض هذا العام.
وأضاف غريفيث: "أعتقد أنّ هناك فرصة كبيرة لتجاوز هذا المستوى. قد يكون رقماً قياسياً جديداً. ذلك أنني ألقيت نظرة خاطفة على أرقام شهر كانون الثاني، ودعونا نقول إنها تعطيني بعض الأسباب للتفاؤل".
وتبلغ التوقعات الرسمية لمطارات دبي لهذا العام 88,8 مليون مسافر، أي أقل بقليل من الرقم القياسي.
وقال غريفيث: "لقد أظهرنا مرونة مطلقة للشبكة التي نعمل بها"، مضيفاً أنّ مطار دبي يخدم 104 دول عبر 102 شركة طيران.
وأضاف: "إذا كان هناك انخفاضاً بسيطاً في الطلب من وجهة واحدة أو نقطة منشأ واحدة، فسيتم تعويض ذلك من خلال بقية الشبكة التي تملأ المساحة".
وقال غريفيث إنّ حركة الشحن ارتفعت بنسبة 20,4 في المئة في الربع الأخير، ربما بسبب الهجمات التي شنّها المتمرّدون الحوثيون اليمنيّون على السفن في البحر الأحمر.
ولم يناقش غريفيث الترتيبات الأمنية للمطار، مكتفياً بالقول إنها "متطورة بشكل جيد"، رغم التوترات الإقليمية وخصوصاً في منطقة البحر الأحمر حيث ينفّذ الحوثيون المدعومون من إيران، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعمًا لقطاع غزة الذي يشهد حربًا بين حركة حماس وإسرائيل منذ السابع من تشرين الأول.
وسبق للحوثيين أن أطلقوا طائرات مسيّرة وصواريخ على بنى تحتية رئيسية في الإمارات في كانون الثاني 2022، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من عمال النفط وإشعال حريق في مطار أبو ظبي.
وقال غريفيث إنّ النمو في حركة المرور من السعودية التي تتطوّر سريعاً وإليها، كان "استثنائياً"، حيث أصبحت الرياض الآن ثاني أكثر الطرق ازدحاماً لدبي بعد لندن.
وأضاف: "إذا نظرت إلى نمو السفر والسياحة في كل أنحاء العالم، فستجد أننا لا نزال في البداية في هذه المنطقة".
وتابع: "تدرك المنطقة حقيقة أن السفر والسياحة هما محركان رائعان لنمو الاقتصاد، كما أنهما ليسا تنافسيين حقاً، بل هما تعاونيان ومجانيان. إذا كان لديك المزيد من المدن التي يرغب الناس في زيارتها، فكلما زاد عدد المدن والخيارات، زاد عدد الأشخاص الذين يأتون إلى المنطقة".