قالت مصادر لرويترز إن سفينة الشحن سي تشامبيون التي ترفع علم اليونان وصلت إلى ميناء عدن بجنوب اليمن، اليوم الثلثاء، بعد تعرضها لما يُعتقد أنه هجوم صاروخي بطريق الخطأ شنته حركة الحوثي ضد السفينة في البحر الأحمر.
وتتصاعد مخاطر الشحن البحري نتيجة هجمات متكررة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب تشنها حركة الحوثي المتحالفة مع إيران باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ منذ تشرين الثاني. وردت أميركا وبريطانيا بهجمات عدة ضد أهداف تابعة للحوثيين في اليمن لكنها فشلت في إيقافهم.
وقالت مصادر بوزارة الشحن اليونانية إن السفينة سي تشامبيون كانت تنقل شحنة من الحبوب من الأرجنتين إلى عدن، مقر الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، وتعرضت لهجوم مرتين أمس الاثنين، مما أدى إلى تضرر نافذة من دون وقوع إصابات بين أفراد الطاقم.
وقال مصدر في ميناء عدن ومصدر منفصل في قطاع الملاحة إن السفينة كانت تفرغ بعض حمولتها البالغة نحو 9229 طنا في عدن قبل الاتجاه شمالا إلى ميناء الحديدة، وهي منطقة تسيطر عليها حركة الحوثي.
وقال المصدر في ميناء عدن، والذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن الهجوم على السفينة كان بالخطأ. وقال مصدر منفصل في ميناء الحديدة، طلب أيضا عدم الكشف عن هويته، إن الحوثيين أبلغوهم أن الهجوم غير متعمد.
ولم تتمكن رويترز من التواصل مع مسؤولين حوثيين للتعليق.
ورفضت شركة ميغا شيبنغ المشغلة للسفينة، ومقرها اليونان، ومسؤولون من وزارة الشحن اليونانية التعليق على خبر وصول السفينة.
وأظهرت أحدث بيانات من شركة مارين ترافيك لتتبع السفن في الساعة 12.11 بتوقيت غرينتش رسو السفينة سي تشامبيون في ميناء عدن.
وتقول مصادر بقطاعي النقل البحري والتأمين إن الحوثيين، الذين يسيطرون على المناطق الأكثر اكتظاظا بالسكان في اليمن، هاجموا سفنا لها علاقات تجارية مع الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل.
تصاعد المخاوف بشأن روبيمار
تعهد الحوثيون بمواصلة استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل حتى تتوقف الحرب على الفلسطينيين في قطاع غزة، وذلك رغم الضربات الأميركية والبريطانية على أهداف تابعة للحركة في اليمن.
وقالت مصادر في قطاع الملاحة إن السفينة سي تشامبيون، التي سلمت شحنات من الحبوب إلى اليمن في أوقات سابقة، ارتبطت بجهات أميركية في هيكل ملكيتها.
ولم تسفر هجمات حركة الحوثي عن غرق أي سفينة أو مقتل أي من أفراد الطواقم البحرية حتى تاريخه.
ومع ذلك، تزايدت المخاوف بشأن مصير سفينة الشحن روبيمار التي تعرضت لاستهداف بصاروخ في خليج عدن يوم الأحد ونُقل طاقمها إلى سفينة أخرى.
وفي مذكرة اطلعت عليها رويترز، أُخطرت السفن التجارية بالابتعاد عن محيط السفينة المهجورة وسط مخاوف من احتمال غرقها.
وأكد مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية إن السفينة لم تغرق.