توفي المعتقل الفلسطيني خالد الشاويش، القيادي في كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، داخل سجن إسرائيلي، وفق ما أعلنت سلطة السجون الإسرائيلية ومؤسسات وهيئات فلسطينية تتابع أوضاع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية الأربعاء.
وقالت سلطة السجون الاسرائيلية في بيان "نقل أمس (الثلثاء) معتقل أمني (53 عاما) من سجن نفحة إلى مستشفى أساف هروفيه (جنوب شرق تل أبيب) حيث أعلنت الطواقم الطبية في المستشفى وفاته"، مشيرا الى أن ظروف الوفاة وأسبابها "مشمولة بسرية المعلومات الطبية".
وقالت سلطة السجون إن "السجين من سكان مدينة جنين"، مشيرة الى أنه "تجري مراجعة ظروف" وفاته "كما هي الحال مع أي حدث من هذا النوع".
ونعت "مؤسسات الأسرى والحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي والمحرّرون في الوطن والمهجر" خالد الشاويش، "أحد قادة كتائب شهداء الأقصى الذي ارتقى في سجن نفحة، وأعلن عن استشهاده اليوم".
وحمّلت المؤسسات سلطة السجون المسؤولية الكاملة عن وفاته، مشيرة الى أنه "الشهيد التاسع الذي يرتقي في سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد السابع من تشرين الأوّل".
وتحدّث معتقلون فلسطينيون أفرج عنهم بموجب هدنة في تشرين الثاني في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس، عن تدهور ظروفهم في السجون الإسرائيلية بعد اندلاع الحرب إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس على إسرائيل. وتحدثوا عن منعهم من الاتصال مع الخارج، وقطع الانترنت والتلفزيون وتعرضهم لسوء معاملة.
وولد خالد الشاويش في العام 1971 في مخيم الفارعة في محافظة طوباس في شمال الضفة الغربية المحتلة.
أطلق عليه الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات اسم "الجنرال الأسطوري". أصيب في العام 2001 برصاص في اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي ما تسبّب له بالشلل فأصبح مقعدا.
اعتقل في العام 2007 بتهمة قتل إسرائيليين، وحكم عليه بالسجن 11 مؤبدأ.
ونعت حركة فتح الأربعاء "القياديّ المعتقل خالد الشاويش الذي استُشهد بعد مسيرة نضاليّة وكفاحيّة شكّل خلالها نموذجا في التضحية والاستبسال".
كما نعته حركة حماس وحمّلت إسرائيل "المسؤولية الكاملة عن استشهاده"، وأكدت أن "سياسة التنكيل والإهمال الطبي بحق الأسرى سترتد ويلات على الاحتلال".
وبحسب آخر أرقام لنادي الأسير الفلسطيني، يبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية أكثر من تسعة آلاف.