شارك أكثر من الف شخص الجمعة في تظاهرة على مقربة من السفارة الأميركية في عمان منددين بدعم الولايات المتحدة لإسرائيل في ارتكابها "إبادة" في غزة.
وحمل متظاهرون لافتات كتب على بعضها "أمريكا رأس الإرهاب"، و"عدوان رفح جريمة أميركية-صهيونية"، و"أوقفوا الإبادة"، على ما أفادت مراسلة وكالة فرانس برس.
واطلق المتظاهرون أيضا هتافات مؤيدة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
واستخدمت واشنطن الثلثاء الفيتو على مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى وقف إنساني فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
ودعا متظاهرون عاهل الاردن الملك عبد الله الثاني لمدهم بالسلاح للقتال ضد إسرائيل.
كذلك، شارك المئات في تظاهرات مماثلة في كل من اربد (شمال) والكرك والطفيلة والعقبة (جنوب).
ويشهد الأردن منذ السابع من تشرين الأول بانتظام تظاهرات تضامنية مع الفلسطينيين، طالب بعضها بإغلاق سفارة إسرائيل في عمان وإلغاء معاهدة السلام الموقعة معها عام 1994.
واستدعت عمّان مطلع تشرين الثاني سفيرها لدى إسرائيل، كما أبلغت تل أبيب بعدم إعادة سفيرها الذي سبق أن غادر المملكة.
ويطالب الأردن المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لتحقيق وقف فوري ودائم لإطلاق النار وضمان إدخال المساعدات الإنسانية الى القطاع.
ونفذ سلاح الجو الأردني 12 عملية جوية لإنزال مساعدات في غزة، كما أرسلت المملكة 55 طائرة محملة بالمساعدات الإنسانية الى القطاع المحاصر.
وشنّت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول، قُتل خلاله أكثر من 1160 شخصا، معظمهم مدنيون، وفقا لحصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات إسرائيلية رسمية.
وردا على الهجوم، تعهّدت إسرائيل القضاء على حماس التي تحكم القطاع منذ العام 2007، وهي تشن منذ ذلك الحين حملة قصف مكثف أتبعتها بعمليات برية، ما أدى إلى سقوط 29514 قتيلا، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.