السودان (أ ف ب).
عيّنت الولايات المتحدة، اليوم، مبعوثاً خاصاًّ للسودان في مسعى جديد لإقناع الطرفين المتحاربين بإلقاء السلاح بعد عشرة أشهر من القتال وإراقة الدماء.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في بيان، إنّ توم بيرييلو، عضو الكونغرس السابق الذي عمل سابقاً مبعوثاً خاصاً لمنطقة البحيرات الكبرى في أفريقيا، "سيقوم بتنسيق سياسة الولايات المتحدة بشأن السودان وتعزيز جهودنا لإنهاء المعارك وتأمين وصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق ودعم الشعب السوداني في سعيه لتحقيق تطلعاته من أجل الحرية والسلام والعدالة".
اندلعت الحرب في نيسان من العام الماضي بين الجيش وقوات "الدعم السريع" التي فشلت في الاندماج كجزء من مساعي ترسيخ الحكم المدني.
ولقي الآلاف حتفهم وفرّ 1,6 مليون شخص واضطر نحو 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف السكان، إلى الاعتماد على المساعدات الدولية، وفقا لأرقام الأمم المتحدة ومنظمات مستقلة.
وقادت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية سلسلة من المحادثات بين الجانبين لكنها لم تفض إلى نتيجة.
وضغط المشرّعون الأميركيون لعدة أشهر من أجل تعيين مبعوث خاص لإعطاء الأولوية للسودان، على الرغم من أن تعيين بيرييلو سيعمل أيضًا على ملء الفراغ بعد انتهاء فترة عمل السفير الأميركي في الخرطوم، جون غودفري.
وكان غودفري أول سفير للولايات المتحدة في الخرطوم منذ ربع قرن، وهو ما مثل بارقة أمل بعد الإطاحة بالديكتاتور عمر البشير.