قال الحوثيون، اليوم الثلثاء، إنهم لن يعيدوا النظر في هجماتهم بالصواريخ والطائرات المسيرة على الملاحة الدولية في البحر الأحمر إلا بعد أن تنهي إسرائيل "عدوانها" في قطاع غزة.
وردا على سؤال عما إذا كانوا سيوقفون الهجمات إذا تسنى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، قال محمد عبد السلام المتحدث باسم الحوثيين لرويترز إن الوضع سيعاد تقييمه إذا انتهى حصار غزة وسُمح بدخول مساعدات إنسانية.
وقال عبد السلام "لا توقف لأي عمليات مساندة للشعب الفلسطيني إلا بعد إيقاف العدوان على غزه وفك الحصار. وإذا توقفت إسرائيل فعلا وأزالت الحصار ودخلت المساعدات فلكل حادث حديث".
وتصاعدت مخاطر الشحن بسبب ضربات الحوثيين المتكررة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب منذ تشرين الثاني في ما يصفونه تضامنا مع الفلسطينيين ضد إسرائيل في حرب غزة.
وردت القوات الأميركية والبريطانية بضربات على منشآت الحوثيين لكنها لم تفلح حتى الآن في وقف هجمات الجماعة المتحالفة مع إيران.
وقالت شركة ميرسك، أكبر شركة عالمية للحاويات، لعملائها اليوم الثلثاء في بيان إن عليهم الاستعداد لاستمرار الاضطرابات في البحر الأحمر إلى النصف الثاني من العام والاستعداد أيضا لأوقات عبور أطول في خططهم لسلاسل الشحن والتوريد.
ووقع البحارة اتفاقات للحصول على مثلي أجرهم عند دخول المناطق عالية المخاطر وأن يكون لهم حق رفض الإبحار على متن السفن العابرة للبحر الأحمر.
وخطف الحوثيون في 19 تشرين الثاني السفينة غالاكسي ليدر لنقل السيارات بطاقمها المؤلف من 25 فردا. وقالت شركة غالاكسي ماريتايم المحدودة، المالك المسجل في المملكة المتحدة للسفينة، اليوم الثلثاء إن البحارة من بلغاريا وأوكرانيا والمكسيك ورومانيا والفيليبين "لا علاقة لهم بالصراع في الشرق الأوسط".
وقالت غالاكسي ماريتايم في أحد التحديثات "من بين المكالمات الهاتفية القليلة التي اتيحت لهم، يتزايد أفراد الطاقم قلقا على ذويهم في وطنهم... عائلات المحتجزين الآن تطالب المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات تضمن الإفراج عن الطاقم على الفور".
ودعا أرسينيو دومينغيز، الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة، إلى "عمل جماعي لتعزيز سلامة الموجودين في البحر" والإفراج عن السفينة غالاكسي ليدر.
وقال في اجتماع للمنظمة البحرية الدولية "مهاجمة الشحن الدولي هي أولا وفي المقام الأول مهاجمة للبحارة".
وأرسل الحوثيون الذين يسيطرون على المناطق الأكثر كثافة سكانية في اليمن إشعارا رسميا لمسؤولي الشحن وشركات التأمين عما وصفوه بحظر السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا من الإبحار في البحار المحيطة.
وقالت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في رسالة وزعت في 15 شباط على الدول الأعضاء في المنظمة البحرية الدولية إنها "حذرت من خطر" الحوثيين، وإن الجماعة "واصلت زرع الألغام البحرية عشوائيا"، وتستخدم قوارب مسيرة وصواريخ.
ولم يتضح مصير سفينة الشحن روبيمار بعد أن أصابها صاروخ للحوثيين في 18 شباط في جنوب البحر الأحمر وكان يتسرب منها الوقود. ومازالت المياه تنفذ إلى السفينة.
وقال وسيط تأجير السفينة لرويترز أمس الاثنين إنه يتطلع لإحضار سفينة لسد فجوة أحدثها الصاروخ. ولم ترد معلومات جديدة اليوم الثلثاء.