الجيش الإسرائيلي يفجّر منزل فلسطيني في الضفة الغربية (ا ف ب).
قُتل فتى فلسطيني برصاص الجيش الاسرائيلي، فجر اليوم، في مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، ولفق ما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، فيما فجّر الجيش الإسرائيلي في مدينة نابلس شمالاً، منزل فلسطيني متّهم بقتل سيدة بريطانية إسرائيلية وابنتيها.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان "استشهاد الطفل مصطفى أبو شلبك (16 عاماً) بعد إصابته برصاص الاحتلال في الرقبة والصدر برام الله".
والفتى أبو شلبك من مخيم قلنديا القريب، ووصل إلى مدخل مخيم الأمعري مع بدء عملية الجيش الإسرائيلي.
وقال الجيش إنّه نفّذ "عملية لمكافحة الإرهاب في الأمعري".
وأضاف في بيان: "اندلعت أعمال شغب عنيفة خلال العملية، قام خلالها المشتبه بهم بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على قوات الأمن التي ردّت بإطلاق الرصاص الحي وتم التعرف على إصابة".
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى إصابة "أحد أفراد شرطة حرس الحدود الإسرائيليين بجروح طفيفة".
وأكد سكان من مخيم الأمعري، لوكالة "فرانس برس"، اقتحام قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي المخيم الملاصق لمدينة رام الله في الضفة الغربية، قامت بعمليات اعتقال وتفتيش في منازل عدة كان من بينها منزل الشاب محمد رمانة الذي قُتِل في أيلول الماضي برصاص الجيش الإسرائيلي قرب مستوطنة بسغوت.
وقال الشاب عنان أبو العرايس: "دخلت قوات الاحتلال عند الساعة الثالثة فجراً، ودهمت عدة منازل ومن ضمنها منزلي".
وقال أبو العرايس وهو أسير محرّر: "دخل الجيش منزلي، وقاموا بضربي وتقييدي، وأجروا عملية تفتيش وتخريب في المنزل".
وأفاد أبو العرايس بتقييد الجيش لنحو 13 شخصاً آخرين قبل أن يتم إطلاق سراحه.
ووفقاً لنادي الأسير الفلسطيني، فقد اعتقل الجيش سبعة فلسطينيين من مخيم الأمعري خلال العملية.
وفي مدينة نابلس شمالا، فجّر الجيش الإسرائيلي في ساعات الفجر منزل عائلة الشاب معاذ المصري المتهم بالمشاركة في قتل سيدة بريطانية إسرائيلية وابنتيها في هجوم وقع في نيسان العام الماضي.
واتّهم معاذ المصري إلى جانب شابين آخرين بإطلاق النار على المستوطنة الإسرائيلية البريطانية ليا دي وابنتيها مايا ورينا، واللواتي كنّ في مركبتهنَّ بالقرب من حاجز الحمرا العسكري في غور الأردن.
بعد مطاردتهم، قتل الجيش الإسرائيلي الشبان الثلاثة الذين كانوا يختبئون في منزل في البلدة القديمة في مدينة نابلس في أيار العام الماضي.
وأكد الجيش الإسرائيلي هدم منزل المصري.
وقال محمد العلي، من سكان الحي الذي يقع فيه المنزل: "جاءت قوّة كبيرة من جيش الاحتلال واقتحمت حي المخفية بشكل مفاجئ قبيل منتصف الليل، وأغلقت المنطقة بشكل كامل وحاصرت البناية التي يقع فيها المنزل، والمؤلفة من 11 طابقاً، وعملت على إخلاء البناية من السكان".
وأضاف: "بعد نحو ساعتين (الساعة 2 فجراً، 12,00 ت غ) تم تفجير المنزل حيث سمعنا صوت انفجار كبير".
بدوره، قال مصدر في الهلال الأحمر لوكالة "فرانس برس": "في البداية منعنا جيش الاحتلال من الاقتراب من محيط منزل عائلة المصري، وبعد التنسيق مع الصليب الأحمر، تم السماح لنا بالوصول إلى البناية حيث قمنا بالمساعدة في إخلاء 15 أسرة بينهم أطفال ونساء وإخراجهم من منازلهم ليلاً رغم البرد والمطر".