النهار

لازاريني يدافع عن الأونروا أمام الجمعيّة العامة للأمم المتحدة ويطالب بتمويلها
المصدر: أ ف ب
لازاريني يدافع عن الأونروا أمام الجمعيّة العامة للأمم المتحدة ويطالب بتمويلها
لازاريني متكلما خلال اجتماع لوزراء التعاون الإنمائي الأوروبيين في بروكسيل (12 شباط 2024، اكس).
A+   A-
يدافع مدير وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني عن عمل منظمته أمام الجمعية العامة الاثنين، بعد اتهامات لموظفيها بالتورط في هجوم حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول.

وحذّر لازاريني في رسالة إلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية شباط من أن الوكالة وصلت إلى "نقطة الانهيار مع دعوات إسرائيل المتكررة لتفكيكها وتجميد تمويل المانحين في مواجهة الاحتياجات الإنسانية غير المسبوقة في غزة".

وأعلن أن "قدرة الوكالة على الوفاء بتفويضها بموجب قرار الجمعية العامة رقم 302 تواجه تهديدًا خطيرا".

وحث الدول الأعضاء على منح الأونروا "دعما سياسيا" للسماح ببقائها.

والوكالة محور جدل منذ أن اتهمت إسرائيل 12 من موظفيها بالضلوع في هجوم 7 تشرين الأول الذي نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية وأدى إلى مقتل 1160 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية.

وردّت إسرائيل متوعدة بـ"القضاء" على حماس، وباشرت حملة قصف كثيفة على غزة أتبعتها بعمليات عسكرية برية في 27 تشرين الأول، أسفرت حتى الآن عن مقتل 30534 شخصاً غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة في القطاع.

وأنهت الوكالة على الفور عقود الموظفين المتهمين، وبدأت تحقيقاً داخلياً. كما كلف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس مجموعة مستقلة برئاسة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا مهمة تقييم الأونروا و"حيادها" السياسي.

- "انتهى دورها في غزة" -
وأكد لازاريني أنّ إسرائيل لم تقدّم أي دليل يثبت اتهاماتها.

ولكن دولا عدة علقت تمويلها للأونروا بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا واليابان في أعقاب الاتهامات الإسرائيلية. ويبلغ إجمالي الأموال المجمّدة نحو 450 مليون دولار، أي ما يعادل أكثر من نصف الأموال التي تلقتها الأونروا في العام 2023.

في المقابل أعلنت المفوضية الأوروبية الجمعة أنها ستصرف 50 مليون يورو لدعم الأونروا قبل الإفراج المحتمل عن 32 مليونا إضافية.

وقال لازاريني عبر منصة "إكس" إن أموال الاتحاد الأوروبي "تدعم جهود الوكالة للحفاظ على الخدمات الحيوية والأساسية للاجئين الفلسطينيين"، مضيفا أن "صرف إجمالي المساهمة (الأوروبية) حاسم (لمنح) الوكالة القدرة على مواصلة عملياتها في منطقة شديدة الاضطراب".

وكانت الولايات المتحدة وهي أكبر مساهم في الوكالة التي تعاني من نقص مزمن في التمويل، من بين أولى الدول التي علقت مساعداتها، محوّلة بعض الأموال إلى وكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة.

لكن الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس شدّد على عدم وجود وكالة أخرى لديها القدرة على أن تحل مكان الأونروا التي تدير مدارس ومستشفيات بالإضافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية.

كذلك، حذرت منظمات غير حكومية، بينها منظمة "سايف ذا تشلدرن" (إنقاذ الطفولة) ومنظمة "أكشن أغينست هانغر" (العمل ضد الجوع) في بيان مشترك من "الانهيار الكامل" للاستجابة الإنسانية في غزة، حيث يعاني معظم السكان من نقص الغذاء والمياه.

وتوظف الأونروا حوالى 30 ألف شخص في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان الأردن وسوريا، ونحو 13 ألفا في قطاع غزة.

من جهته، قال السفير اليمني لدى الأمم المتحدة عبدالله علي فاضل السعدي الاثنين أمام الجمعية العامة "يعتمد مليونا شخص بشكل كامل على خدمات الأونروا"، داعيًا المانحين إلى استئناف تمويلهم للوكالة.

في العام 2018، أوقفت الولايات المتحدة برئاسة دونالد ترامب، مساعدتها المالية السنوية البالغة 300 مليون دولار للأونروا.

وقال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان الاثنين إن الأونروا "لطالما كانت جزءًا من المشكلة وليس من الحلّ"، متهمًا إياها "بتدريب الأطفال الفلسطينيين على أن يكونوا إرهابيين".

وأضاف "بعد كل ما كُشف عن الأونروا (...) انتهى دورها في غزة، يجب استبدالها. يجب وقف تمويل الأونروا وتفكيكها".
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium