يحتاج نحو ثمانية آلاف مريض في غزة إلى إجلائهم، حسبما قالت الثلثاء منظمة الصحة العالمية التي أعربت عن خيبة أملها لعدم إخراج سوى عدد قليل من المرضى من القطاع الفلسطيني المحاصر.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن إخراج مثل هؤلاء المرضى من قطاع غزة من شأنه أن يخفف بعض الضغط على الأطباء والمستشفيات التي تكافح من أجل الاستمرار في العمل في منطقة الحرب.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ريتشارد بيبركورن من القدس عبر الفيديو لصحافيين في جنيف "نقدّر أن هناك حاجة إلى إحالة 8000 من سكان غزة إلى خارج القطاع".
وأوضح أن من بين هؤلاء نحو ستة آلاف ترتبط إصاباتهم بالحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس، بينهم مرضى مصابون بإصابات متعددة وحروق أو بُترت أطرافهم.
أمّا الباقون، فهم مرضى عاديون، مشيرًا إلى أنه قبل بدء الحرب، كان يتم تحويل ما بين 50 إلى 100 مريض يوميًا من غزة إلى القدس الشرقية والضفة الغربية نصفهم تقريبًا من مرضى السرطان.
اندلعت الحرب في السابع من تشرين الأول إثر هجوم نفّذته حركة حماس على جنوب إسرائيل وأسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصاً، غالبيتهم من المدنيين، وفقاً لتعداد أجرته وكالة فرانس برس بالاستناد إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
وخُطف أكثر من 250 شخصاً أثناء الهجوم، وفق إسرائيل التي تقدّر أن 130 منهم لا يزالون محتجزين في القطاع. ومن بين هؤلاء يعتقد أن 31 قد قتلوا.
وتوعّدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس بعد الهجوم، وبدأت قصفا مدمرا على قطاع غزة أتبع بعمليات برية ما تسبّب بمقتل 30631 شخصاً، غالبيتهم من المدنيين، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس.
بين السابع من تشرين الأول و20 شباط، أُحيل 2293 مريضًا فقط إلى خارج غزة لتلقي العلاج الطبي.
وأشار بيبركورن إلى أن العملية تشمل منظمة الصحة العالمية والسلطات في غزة وإسرائيل ومصر بالإضافة إلى مدراء المستشفيات.
ولفت إلى أن منظمة الصحة العالمية تضغط من أجل نظام إجلاء طبي مبسط منذ تشرين الثاني و"لا نفهم (...) لماذا لا يحدث ذلك في الأساس".
وذكر أن 23 من أصل 36 مستشفى في قطاع غزة خرجت عن الخدمة في حين تعمل بقية المستشفيات بشكل جزئي أو محدود.