ظلت سفينة تحمل أطنانا من المواد الغذائية لغزة راسية في ميناء قبرصي، اليوم الأحد، بينما تجري الاستعدادات لتدشين طريق بحري لم يُختبر بعد لتوصيل المساعدات إلى القطاع الذي تقدر الأمم المتحدة أن ربع سكانه يواجهون المجاعة.
وتعتزم سفينة الإنقاذ "أوبن أرمز" قطر بارجة تحمل 200 طن من المواد الغذائية، بتمويل معظمه من دولة الإمارات. وجاءت الإمدادات من المؤسسة الخيرية "وورلد سنترال كيتشن" أو المطبخ المركزي العالمي، التي تعمل مع منظمة "برواكتيفا أوبن أرمز" الإسبانية غير الحكومية.
وقالت المؤسسة إن لديها 500 طن أخرى من الإمدادات في قبرص، وستُرسل ضمن مهام مستقبلية.
لكن لم يتضح بعد متى ستغادر المساعدات. وتم الانتهاء من شحنها في وقت متأخر من أمس السبت، لكن مصدرا قال إن المغادرة مشروطة جزئيا بإنشاء رصيف موقت في غزة لتسهيل عمليات التسليم نظرا لعدم وجود بنية تحتية للموانئ في القطاع.
وتقوم المؤسسة الآن ببناء هذا الرصيف.
وقال الطاهي خوسيه أندريس، مؤسس "وورلد سنترال كيتشن" والحائز نجمة ميشلان، على منصة إكس "أتمنى أن تنجح المؤسسة في تقديم طريقة جديدة لزيادة وصول الغذاء إلى غزة... وهذا أمر معقد... في ظل الكثير من الأمور المجهولة والتحديات".
وأضاف "لكننا لا نتبع خطة أبدا، وإنما نتكيف مع الوضع القائم! والخطة تكتب نفسها بينما نمضي قدما. وسنجد الطريق".
وينص المشروع التجريبي على نقل المساعدات مباشرة إلى غزة التي تم عزلها عن العالم الخارجي منذ أن بدأت إسرائيل هجومها ردا على هجوم شنه مسلحو حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل في السابع من تشرين الأول.
إذا نجحت هذه المهمة، فستعد فعليا أول تخفيف للحصار البحري الإسرائيلي المفروض على غزة في عام 2007 بعد سيطرة حماس على القطاع الفلسطيني.
ومع تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، تسعى الأطراف الدولية جاهدة لإيجاد طرق بديلة لتقديم المساعدات.
وأرسل الجيش الأميركي سفينة لوجستية تحمل معدات، بعد أيام من إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن أن الولايات المتحدة ستبني رصيفا موقتا لتسهيل توصيل المساعدات.
وقالت قبرص إن من المقرر أن تخضع الشحنات لتفتيش أمني في قبرص ينفذه فريق يضم إسرائيل، مما يلغي الحاجة إلى الفحص في نقطة التفريغ النهائية لإزالة العوائق المحتملة في تسليم المساعدات.