دانت وزارة الخارجية الفلسطينية، الإثنين، مقتل أردني برصاص الجيش الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية المحتلة بعد أن تُرك ينزف.
وقالت الوزارة في بيان إنها تدين "بأشد العبارات جريمة إعدام الشاب الأردني توفيق عائد فواز حسين (25 عاما)".
وبحسب الوزارة فإن الشاب "أعدمته قوات الاحتلال أثناء وجوده على مفرق زيتا شمال طولكرم، حيث كان في زيارة لأقربائه في (مخيم) نور شمس وأصيب في رجله وتركته قوات الاحتلال ينزف لأكثر من ساعة ونصف ثم استشهد داخل سيارة الإسعاف".
من جهته، أقر متحدث باسم الجيش الإسرائيلي بأنه تمت "تصفية محمد جبر من سكان جنين، في بلدة زيتا بينما كان في طريقه إلى إسرائيل لتنفيذ عملية انتحارية". وأضاف "كان بحوزة جبر سلاح وعبوة ناسفة جاهزة للاستخدام".
ووفقا للمتحدث باسم الجيش فإن "توفيق حسين كان شريكا للإرهابي وأصيب في الحادث".
وأفاد مصدر أمني فلسطيني في مخيم نور شمس أن الشاب توفيق يحمل الجنسية الأردنية ووصل إلى الضفة الغربية قادما من مدينة الرصيفة.
وأضاف أن الشاب "تواجد في منطقة تجارية شمال طولكرم" موضحا أن "قوات خاصة إسرائيلية تستقل مركبة مدنية أطلقت النار في اتجاه شاب آخر تلاحقه".
ووفقا لوكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية ( وفا) فإن حسين كان برفقة محمد جعفر جبر من بلدة عرابة. وقالت (وفا) "إن قوات الاحتلال أطلقت النار صوب شابين أثناء تواجدهما داخل أحد المحال التجارية".
وأشار المصدر الأمني إلى وجود ترتيبات لنقل جثمان الشاب إلى مدينة الرصيفة ليدفن هناك.
ويحمل آلاف الفلسطينيين الجنسيتين الأردنية والفلسطينية.
وفي مدينة جنين في شمال الضفة الغربية أعلن الجيش الإسرائيلي الثلثاء "اعتقال ثلاثة مطلوبين والعثور على سلاح من طراز إم-16".
وقال الجيش إن من بين المعتقلين مهدي فياض الناشط في الجهاد الإسلامي في جنين والمتهم بتنفيذ "عمليات إطلاق نار وعبوات ناسفة ضد القوات الأمنية".
وأكد الجيش اعتقال عشرة أشخاص ومصادرة أربعة مخازن أسلحة. أما نادي الأسير الفلسطيني فأعلن اعتقال 25 مواطنا "على الأقل من الضفة بينهم أسرى سابقون".
وتشهد الضفة الغربية تصاعداً في وتيرة أعمال العنف منذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة. وقتل منذ بدء الحرب 427 شخصا في الضفة الغربية، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.
تحتلّ إسرائيل الضفة الغربية حيث يعيش ثلاثة ملايين فلسطيني، منذ العام 1967، ويقطنها نحو 490 ألف مستوطن إسرائيلي في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.
وتنفّذ القوات الإسرائيلية بانتظام مداهمات وعمليات عسكرية تتخللها مواجهات عنيفة مع فلسطينيين.