النهار

كنائس القدس تدعو السلطات الإسرائيليّة إلى "التعاون" مع قرب حلول عيد الفصح
المصدر: أ ف ب
كنائس القدس تدعو السلطات الإسرائيليّة إلى "التعاون" مع قرب حلول عيد الفصح
بطريرك اللاتين في القدس بييرباتيستا بيتسابالا خلال صلاة في كنيسة القيامة بالقدس (29 شباط 2023- حراسة الأراضي المقدسة).
A+   A-
عت الكنائس المسيحية الرئيسية في القدس الجمعة السلطات الاسرائيلية الى "التعاون" لضمان الامن والحريات الدينية للمسيحيين في الاراضي المقدسة مع قرب حلول عيد الفصح، مبدية قلقها من "تصاعد العنف" في الآونة الاخيرة.

وعلى غرار العام الفائت، يتزامن عيد الفصح الذي يحتفل بقيامة المسيح وفق التقليد المسيحي وعيد الفصح اليهودي مع شهر رمضان. وتستقطب هذه المناسبات حشودا من المؤمنين والمصلين من الديانات الثلاث في البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة. 

والعام الفائت، اندلعت مواجهات في هذه المنطقة.

وطلب البطاركة ورؤساء الكنائس في بيان مشترك من "السلطات المسؤولة العمل بالتعاون معهم بهدف ضمان الامن وحرية الديانة للمجموعة المسيحية المحلية وملايين الحجاج المسيحيين الذين يزورون الاراضي المقدسة كل عام".

واضافوا أنه "منذ اكثر من عام"، تحولت كنائس "هدفا لهجمات" مع "تدنيس اماكن مقدسة ومقابر"، لافتين الى ان "آلاف المؤمنين" منعوا من المشاركة في احتفالات دينية، منددين بـ"تصاعد العنف" من دون توجيه اصابع الاتهام الى اي جهة، ومعربين عن اسفهم ل"المحن" التي تواجهها المجموعات المسيحية.

وفي نيسان 2021، نددت البطريركية الأرثوذكسية بشدة بالعنف والقيود التي فرضتها الشرطة الإسرائيلية خلال مراسم "سبت النور" في كنيسة القيامة التي بنيت تقليديا في الموقع حيث صلب المسيح وقبر وقام بحسب التقليد المسيحي.

وابدى دونالد بيندر قسيس الأبرشية الأنغليكانية في القدس قلقه من أن يتكرر هذا السيناريو وألا يتمكن المسيحيون من الوصول إلى الاماكن المقدسة في عيد الفصح.

وقال بيندر لفرانس برس "للأسف تم العام الماضي إيقاف العديد من المسيحيين هنا في الضفة الغربية ممن حصلوا على تصاريح عند المعابر ولم يسمح لهم بأي حال بالمشاركة. لذلك نأمل أن يُسمح لهم هذا العام".

وتحتل إسرائيل الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية منذ العام 1967. 

واضاف بيندر "يحدث تمييز واضح ضد المسيحيين على ما أعتقد من قبل السلطات الإسرائيلية. فقد زار عشرات آلاف المصلين اليهود حائط المبكى (البراق) وكذلك مصلون مسلمون الحرم الشريف" خلال الفترة نفسها.

وتعرضت كنيسة قبر السيدة العذراء لاعتداء قبل نحو 11 يوما.

وشهد كانون الثاني الماضي تخريب عشرات القبور المسيحية في المقبرة البروتستانتية على جبل صهيون أو جبل النبي داود في القدس الشرقية المحتلة حيث احتفل المسيح بالعشاء الأخير مع تلاميذه بحسب التقليد المسيحي.

 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium