النهار

سودانيّون يسعون إلى استخدام ستارلينك بعد أسابيع من انقطاع خدمات المحمول
المصدر: رويترز
سودانيّون يسعون إلى استخدام ستارلينك بعد أسابيع من انقطاع خدمات المحمول
أنصار للمقاومة الشعبية السودانية المسلحة، التي تدعم الجيش، يتظاهرون في القضارف بشرق السودان (3 آذار 2024، أ ف ب).
A+   A-
 يلجأ بعض السودانيين إلى استخدام خدمة ستارلينك التي تعتمد على الأقمار الصناعة للاتصال بشبكة الإنترنت بعدما انقطعت عنهم خدمات شبكات الهاتف المحمول لأسابيع نتيجة الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وبدأت خدمات شبكات الهاتف المحمول التقليدية في العودة تدريجيا إلى مناطق متفرقة من البلاد.

وفرض انقطاع شبكات الهاتف المحمول الذي بدأ أوائل شباط عقبات أمام إمكانية شراء السلع الأولية، ومنها الإمدادات الغذائية الشحيحة، فضلا عن صعوبة التواصل مع الأقارب النازحين، إضافة إلى عرقلة إيصال المساعدات.

وفي منطقة كرري بأم درمان، حيث أحرز الجيش السوداني تقدما مؤخرا ضد قوات الدعم السريع شبه العسكرية ووفر للسكان الاتصال عبر الأقمار الصناعية، احتشد البعض حول نقطة اتصال ستارلينك ومعهم هواتفهم المحمولة للتواصل مع أقاربهم وأحبائهم.

وقالت أمل عبده، المقيمة في كرري بأم درمان التابعة للعاصمة السودانية، لرويترز "الناس محتاجة للشبكة، محتاجة ليها جدا".

وأضافت "كل يوم قاعدين نسمع الليلة بتيجي الشبكة، بكرة بتيجي الشبكة... وما قاعدة تيجي. الناس هنا قاعدة تسمع خبر وفاة والدها بتسمع خبر وفاة أخوها بعد أسبوع وأسبوعين من الوفاة".

وتسببت الحرب في أضرار جسيمة للنظام المصرفي، إذ يعتمد كثيرون على استخدام تطبيق الهاتف المحمول (بنكك) التابع لبنك الخرطوم في تحويل الأموال وسداد المدفوعات.

وواصلت أمل عبده حديثها قائلة "الناس ما عندها كاش، كاش في البلد ما في، دايرين (يريدون) بنكك. ما بتقدر تدخل بنكك"، في إشارة إلى عدم القدرة على التسجيل بالتطبيق دون اتصال بالإنترنت.

وقالت مصادر بقطاع الاتصالات في وقت سابق إن قوات الدعم السريع أغلقت الشبكات بعد أن هددت بقطع الخدمة ما لم يعيد الجيش الاتصالات المعطلة في منطقة دارفور غرب البلاد.

وأعادت شركة سوداني المملوكة للدولة التغطية في أجزاء من السودان، لكن مساحات واسعة من البلاد، منها العاصمة ومعظم أنحاء دارفور، لا تزال من دون شبكات اتصال.

وتمكن مقدم ثان لخدمات الهاتف المحمول، شركة زين، من إعادة قدرات محدودة للغاية من الشبكات الأسبوع الماضي.

وحاول سكان المناطق التي لا توجد بها اتصالات للهواتف المحمولة استخدام خدمة ستارلينك التابعة لإيلون ماسك، وهي خدمة عبر الأقمار الصناعية غير مرخص لها عادة بالعمل في السودان ومكلفة للسودانيين العاديين، إذ يبلغ سعرها نحو 2.5 دولارين للساعة الواحدة.

وقال محمد، وهو من سكان كرري أيضا "آخر حاجة ربطولنا الجهاز بتاع ستارلينك ده، لكن برضو (أيضا) عدد الناس كبير والضغط عليه كتير. ما كل الناس بيقدروا يتحصلوا عليه. على التطبيق".

واندلعت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف نيسان 2023 بسبب توترات تتعلق بانتقال السلطة، وأدت إلى أزمة إنسانية كبيرة وانتشار الجوع.

ونزح ما يقرب من 6.5 ملايين شخص داخل السودان وفر أكثر من 1.9 مليونا إلى الدول المجاورة، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium