لاتزال الأخبار متضاربة بشان القيادي في حركة "حماس" مروان عيسى. فقد أشارت "هيئة البث الإسرائيلية" في تقرير لها، أن الرجل الثاني في الجناح العسكري لحماس مروان عيسى، قد قتل بالفعل في قصف إسرائيلي سابق في مخيم النصيرات في غزة.
الّا أن حركة "حماس" لم تعلق على الموضوع، ولم يصدر عنها أي خطوة في اتجاه تأكيد أو نفي الخبر.
يأتي ذلك في وقت تتحضر فيه العاصمة القطرية الدوحة اليوم الأحد، لاستقبال مفاوضين إسرائيليين، في محاولة جديدة من قبل وسطاء التهدئة الى ايجاد مخارج لوقف إطلاق النار.
والمحاولات هذه تأتي في وقت يحاول فيه الطرفان "حماس" واسرائيل تقديم انتصارات واضحة قبل الدخول في أي هدنة، لذلك فإن اغتيال عيسى أو محاولة اغتياله مسألة دقيقة للطرفين.
وبحسب الصحيفة، فإن قادة "حماس" يدركون ضرورة تقديم انتصار كبير للفلسطنيين، خصوصاً بعد الدمار الهائل الذي لحق بالقطاع، والأعداد الكبيرة من القتلى والجرحى.
وقال خبراء للغارديان إن الضربة التي استهدفت عيسى، أحد المنظمين الرئيسيين للهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، تشير إلى أن إسرائيل تحصل على معلوماتها من مصدر رفيع المستوى في الحركة.
وفي شقّ آخر، تنقل الصحيفة عن "مصادر على اتصال بالحركة" قولهم إن المفاوضات أحدثت انقساماً داخل "حماس" وتحديداً بين القادة العسكريين في غزة، والقيادة السياسية في الخارج.
بدوره الخلاف مع السلطة الفلسطينية، عاد ليتفجر بشكل غير مسبوق منذ "طوفان الأقصى" على خلفية تعيين الرئيس الفلسطيني محمود عباس عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، محمد مصطفى، تشكيل حكومة جديدة خلفاً لرئيس الوزراء المستقيل محمد اشتيه. وهو كذلك رجل أعمال على أن يؤلف حكومة تكنوقراط بناء على طلب المجتمع الدولي.
وكانت الحركة والسلطة، قد تبادلتا اتهامات قاسية، إذ اعتبرته "حماس" قراراً فردياً من شانه تعميق الانقسام الداخلي في وقت يتطلب وحدة وطنية.
وكان الردّ من قبل حركة "فتح" ببيان قالت فيه إن "من تسبب في إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة وتسبب بوقوع النكبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، لا يحق له إملاء الأولويات الوطنية".
وأضافت "فتح" في بيانها، أنه على قادة "حماس" وقف سياسة الإرتهان الى "أجندات خارجية" والعمل على وقف الحرب وإنقاذ الشعب الفلسطيني وقضيته من التصفية.