قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، اليوم الأحد، إن غزة تواجه مجاعة وهو أمر لا يمكن قبوله، ودعت إلى اتفاق سريع لوقف إطلاق النار.
وأضافت في تصريح للصحافيين، عقب توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة "غزة تواجه المجاعة ولا يمكننا قبول ذلك".
وأردفت "من المهم التوصل إلى اتفاق سريع لوقف إطلاق النار الآن، بما يؤدي إلى تحرير الرهائن والسماح بوصول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة".
من حهته، قال السيسي إن مصر وقادة الاتحاد الأوروبي اتفقوا على رفض أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح.
وأضاف "اتفقنا والقادة الأوروبيون على رفض شن إسرائيل عملية عسكرية في رفح بما سيضاعف من الكارثة الإنسانية التي يُعاني منها المدنيون بالقطاع، فضلا عن آثار تلك العملية على تصفية القضية الفلسطينية، وهو ما ترفضه مصر جملة وتفصيلا".
وتأتي تصريحات السيسي ورئيسة المفوضية الأوروبية في أعقاب الإعلان عن حزمة تمويل بقيمة 7.4 مليارات يورو (8.1 مليار دولار) من الاتحاد الأوروبي لمصر، بالإضافة إلى رفع مستوى العلاقات معها في إطار حملة لوقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا، وهي الحملة التي تتعرض لانتقادات من جماعات حقوق الإنسان.
وقد استضافت القاهرة، اليوم الأحد، قمة مصرية- أوروبية في قصر الاتحادية، جمعت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس قبرص نيكوس خريستودوليدس، ورئيس وزراء بلجيكا ألكسندر دي كرو، ورئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، والمستشار النمسوي كارل نيهامر، ورئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين.
وافاد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار الدكتور أحمد فهمي بأن "السيسي عقد لقاءات ثنائية منفصلة مع كل من الضيوف، رحب خلالها بترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي إلى مستوى "الشراكة الاستراتيجية والشاملة"، بهدف الارتقاء بمستوى التعاون بين الجانبين، وهو ما يؤكد تفهم الدور المحوري لمصر في العلاقات الأوروبية الأوسطية، فضلاً عن كونه يعكس العلاقات التاريخية التي تربط بين الجانبين ومصالحهما المشتركة".
وتخللت اللقاءات "مناقشة أوجه التعاون الاقتصادي والاستثماري، وكيفية بلورة خطوات محددة بما يضمن الاستفادة من المزايا النسبية لكلا الطرفين بالشكل الأمثل"، وفقا لبيان للرئاسة المصرية. و"تناولت اللقاءات التعاون في مجالات توطين الصناعة، ونقل التكنولوجيا والتدريب، والتعاون في مجال الطاقة، يخاصة انتاج الغاز الطبيعي، والتعاون المصري القبرصي في هذا المجال، فضلاً عن الاستفادة من الفرص الواعدة التي تقدمها مصر في مجالات الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر، والعديد من مشروعات التعاون القائمة والجاري دراستها مع اليونان وبلجيكا والنمسا".
كذلك، "تمت مناقشة التعاون المشترك بين مصر وإيطاليا في قطاعات الأمن الغذائى والانتاج الزراعى واستصلاح الأراضي، وتم التوافق على إقامة شراكة بين مصر وإيطاليا في إطار المشروعات القومية الكبرى، اذ يتم نقل التكنولوجيا الإيطالية المتطورة لمصر في تلك المجالات، بما يعظم العائد ويزيد الصادرات الزراعية والغذائية المصرية لأوروبا".
وقال فهمي إن "اللقاءات تناولت على صعيد آخر الأوضاع الإقليمية، خصوصا الحرب في غزة، اذ أكد السيسي خلال المناقشات ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته في الدفع تجاه الوقف الفوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات بكميات كافية إلى القطاع لحمايته من الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها، محذراً من أن أي عمليات عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية ستكون لها تداعياتها الجسيمة على أمن المنطقة ككل، ومشدداً على ضرورة الالتزام بمسار حل الدولتين".
وقال بيان الرئاسة المصرية إن "القادة الأوروبيين ثمنوا الموقف المصري الحكيم والنشط، الهادف الى استعادة الاستقرار في المنطقة، وأعربوا عن امتنانهم للجهود المصرية الدؤوبة الرامية لاستعادة الأمن والاستقرار بالإقليم".
المنطقة وسط أجواء أو تفاعلات حربية مع هوكشتاين ومن دونه، لذا ليس في جعبته ما يعطيه للبنان، كما ليس لأي أحد ما يعطيه للفلسطينيين في هذه الظروف والمعطيات.
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
