النهار

المبعوث الأميركي إلى السودان يأمل استئناف طرفي النزاع المفاوضات بعد رمضان
المصدر: أ ف ب
المبعوث الأميركي إلى السودان يأمل استئناف طرفي النزاع المفاوضات بعد رمضان
أشخاص فارون من ولايتي الخرطوم والجزيرة في السودان بسبب الحرب، جلسوا قرب خيامهم في مخيم للنازحين في ولاية القضارف جنوب البلاد (20 آذار 2024، أ ف ب).
A+   A-
أعرب مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى السودان توم بيرييلو عن أمله، الثلثاء، استئناف طرفي النزاع في السودان الحوار بعد رمضان والعمل لمنع اندلاع حرب إقليمية أوسع، رغم فشل المفاوضات السابقة.

وأفاد عضو الكونغرس السابق الذي تم مؤخرا تعيينه مبعوثا إلى السودان بعد جولة شملت سبع دول، أن المحادثات التي ستشارك السعودية في قيادتها قد تنطلق بحدود 18 نيسان.

وقال للصحافيين بعد عودته إلى واشنطن "على أي شخص اعتقد أن الطريق ممهد لأي من الطرفين لتحقيق انتصار واضح، أن يدرك بوضوح تام في هذه المرحلة أن الوضع ليس كذلك".

وأضاف أن "حرب الاستنزاف... لا تمثّل كارثة للمدنيين فحسب، بل يمكنها بسهولة أن تثير انقسامات أكثر وتصبح حربا إقليمية".

اندلعت الحرب في نيسان 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وأجبر الملايين على الفرار ودفع الدولة التي تعاني من الفقر إلى حافة المجاعة.

ولم تسفر جولات محادثات سابقة جرت في مدينة جدة السعودية سوى عن تعهّدات عامة بوقف النزاع في السودان الذي كان يشهد مرحلة صعبة من الانتقال الى الديموقراطية.

ورغم تفاؤله باستئناف المفاوضات الرسمية، شدد بيرييلو على ضرورة عدم "تمجيد بدء المحادثات" وقال إن الولايات المتحدة وغيرها من الدول تبحث في حوافز يمكن أن تؤدي إلى إنهاء الحرب.

ادت جهات إقليمية دورا رئيسيا في الحرب إذ طرد السودان في كانون الأول ديبلوماسيين إماراتيين اثر اتهامات بأن الدولة الخليجية قدّمت دعما عسكريا لقوات الدعم السريع.

ولدى سؤاله عن دور الإمارات العربية المتحدة، قال بيرييلو "إنهم يدركون، كما غيرهم في أنحاء المنطقة، أن هذا الوضع يخرج سريعا عن السيطرة وقوات الدعم السريع ليست في وضع حاليا تتجّه فيه الى تحقيق انتصار سواء عسكري أو ديبلوماسي".

يشتبه أيضا بأن قوات الدعم السريع حصلت على دعم من مرتزقة مجموعة فاغنر الروسية في حين دعمت مصر وتركيا الجيش.

وسبق أن أعربت الولايات المتحدة عن قلقها حيال التقارير التي أفادت بأن إيران تتعاون هي الأخرى مع الجيش، ما من شأنه أن يوسّع نفوذ طهران التي تدعم المتمردين الحوثيين في اليمن، في البحر الأحمر.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium