أثارت صور ومقاطع فيديو نشرها جنود إسرائيليون لأنفسهم وهم يلعبون بالملابس الداخلية التي عثر عليها في منازل الفلسطينيين في غزّة، سجالاً وغضباً في صفوف الفلسطينيين، في ظل الحرب العنيفة الدائرة في القطاع.
وفي أحد مقاطع الفيديو، يجلس جندي إسرائيلي على كرسي بذراعين في غرفة في غزة مبتسما، ويحمل سلاحاً في إحدى يديه ويتدلى من اليد الأخرى ملابس داخلية، وفي مكان آخر، يجلس جندي آخر فوق دبابة ويحمل دمية أزياء ترتدي حمالة صدر سوداء وخوذة ويقول: "لقد وجدت في غزة زوجة جميلة، علاقة جدية، امرأة عظيمة".
ووفق صحيفة
"جيروزالم بوست" العبرية، فإن مقطعي الفيديو اللذين صورهما الجنود الإسرائيليون هما من بين عشرات المقاطع التي يظهر فيها الجنود في غزة وهم يعرضون الملابس الداخلية.
من جهتها، اعتبرت رافينا شمداساني، المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: "إن نشر مثل هذه الصور يعد إهانة للمرأة الفلسطينية، وجميع النساء".
بدوره، أرسل متحدث باسم الجيش الإسرائيلي بياناً قال فيه إن "الجيش يحقّق في حوادث تحيد عن الأوامر والقيم المتوقعة من جنود الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى تقارير عن مقاطع فيديو تم تحميلها على شبكات التواصل الاجتماعي".
وأضافت: "في الحالات التي تكون ثمّة فيها شبهات بوجود جريمة تبرر فتح تحقيق، تفتح الشرطة العسكرية تحقيقاً".
وقال البيان: "يجب التوضيح أنه في بعض الحالات التي تم فحصها، خلص إلى أن تعبير أو سلوك الجنود في الفيديو غير لائق، ويتم التعامل معه على هذا الأساس".