مادّة إعلانية:
أبوظبي، 5 أبريل/ نيسان 2024: وصلت إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الجمعة، الدفعة الخامسة عشرة من الأطفال الفلسطينيين الجرحى ومرضى السرطان، وذلك تنفيذاً لتوجيهات رئيس دولة الإمارات، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بعلاج 1000 طفل فلسطينيّ من الجرحى و1000 من المصابين بأمراض السرطان من قطاع غزّة في مستشفيات الدولة، في سياق الموقف الإماراتي التاريخيّ الداعم للفلسطينيين على مدى العقود الماضية.
وحطّت الطائرة القادمة من مطار العريش في جمهورية مصر العربية، في مطار زايد الدولي، وعلى متنها 27 من الغزيّين الذين يحتاجون إلى الرعاية الطبية، بالإضافة إلى 60 مرافقاً من عائلاتهم.
وعملت الفرق الطبية بعد وصول الطائرة على نقل الجرحى والمصابين الذين تتطلب حالاتهم الرعاية الفورية إلى المستشفيات لتلقّي العلاج، فيما تمّ نقل بقية الحالات والمرافقين إلى مدينة الإمارات الإنسانية مقرّ إقامتهم، والتي تُعدّ نموذجاً ريادياً عالمياً على صعيد تقديم الخدمات الإنسانية، حيث تستضيف مدينة الإمارات الإنسانية جميع عائلات الغزيين المرضى الذين استقبلتهم دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة الماضية، إضافة إلى الحالات التي لا تستوجب الإدخال الفوري إلى مستشفيات الدولة.
وأعرب ذوو المرضى والجرحى عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة على هذه المبادرة الإنسانية النبيلة، التي تشكّل نموذجاً متفرّداً من حيث التضامن مع شعوب العالم في الأزمات والحروب والكوارث الطبيعية، ومن حيث موقف دولة الإمارات العربية المتّحدة تجاه الأشقّاء العرب، وتحديداً الشعب الفلسطيني في ظلّ الظروف التي يواجهها، حيث أكدوا أن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت ولا تزال السبّاقة في مدّ يد العون والإغاثة إلى الشعب الفلسطيني ومساندته في هذه الظروف، مثمّنين جهود الفرق الطبية والتطوعية التي قدمت الدعم الكامل لهم، مؤكدين أنهم يشعرون في حضورهم بين أهلهم في دولة الإمارات.
ومنذ بدء الأزمة في قطاع غزة، تقدّم دولة الإمارات كافة أشكال المساعدات والإمدادات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني الشقيق، وذلك في إطار عملية "الفارس الشهم 3" الإنسانية.
وعزّزت دولة الإمارات جهودها لمعالجة المرضى والمصابين الفلسطينيين عبر إقامة مستشفى ميداني داخل القطاع بسعة أكثر من 150 سريراً، كما أقامت المستشفى الإماراتي العائم في ميناء العريش المصري الذي يتّسع لـ 100 سرير ويضمّ غرف عمليات وعناية مركزة وأشعة ومختبر وصيدلية ومستودعات طبية، حيث تعد العمليات الإنسانية الإماراتية في صدارة العمليات الإغاثية العربية والأجنبية التي تحاول التخفيف عن أبناء قطاع غزة في ظلّ الأزمة الحالية.