دعا سيمون هاريس، الذي من المرتقب أن يعيّن الثلثاء رسميا رئيسا للوزراء في إيرلندا، إلى "وقف إطلاق نار فوري" في غزة، معربا في تصريحات إعلامية مساء الأحد عن نية بلاده الاضطلاع بدور في مسار سياسي يقوم على حلّ الدولتين.
وانتخب سيمون هاريس في 24 آذار رئيسا لحزب "فيني غايل" الإيرلندي (اليمين الوسط) وهو سيصبح في السابعة والثلاثين من العمر أصغر رؤساء الوزراء سنّا في إيرلندا.
ومن المرتقب أن يعيّنه البرلمان الإيرلندي رسميا في منصبه الثلثاء. وهو يخلف ليو فارادكار الذي استقال من منصبه على نحو مفاجئ في 20 آذار، قبل سنة من الموعد المزمع للانتخابات التشريعية.
وردّا على سؤال عن الحرب في غزة خلال مقابلة أجرتها معه قناة "سكاي نيوز"، طالب هاريس بـ"وقف فوري لإطلاق النار"، قائلا إن "ما نشهده في غزة وأعمال الحكومة الإسرائيلية هي أمور شنيعة بالكامل. إنها فظيعة وشائنة".
وصرّح "نرى أطفالا تبتر أطرافهم وأطفالا أبرياء يقتلون. إنه لأمر شنيع ولا بدّ من أن يتوقّف".
وشجب الهجوم الإسرائيلي الذي أودى بحياة سبعة عمّال إغاثة، بينهم ثلاثة بريطانيين، واصفا إيّاه بـ"المروّع والرهيب".
وقال إن إيرلندا مستعدّة للاضطلاع بدور في "مسار سياسي يؤدّي إلى بلورة حلّ الدولتين"، مشيرا إلى أن يرلندا تاريخها طويل في الحلول السياسية.
وفي الشأن الإيرلندي، قال سيمون هاريس إن توحيد الجزيرة الإيرلندية "ليس ضمن أولوياتي. وبكلّ صراحة، لا أظنّ أن أولويتنا تقوم على هذه المسألة" التي اعتبرها "من الطموحات السياسية المشروعة للسكان".
ولفت هاريس إلى أن اتفاق الجمعة العظيمة الذي وضع حدّا في 1998 لثلاثة عقود من نزاع دامٍ حول السيادة البريطانية على إيرلندا الشمالية هو "من أنجح مسارات السلام في العالم".
لكنه صرّح "لا أظنّ أن الفرصة تسنّت لنا بعد لتلمّس كلّ مخزون الازدهار" الناجم عن هذا الاتفاق في جزيرة إيرلندا برمتها.
أما إيرلندا الشمالية المقاطعة البريطانية التابعة للمملكة المتحدة، فهي باتت في شباط للمرّة الأولى تحت حكم رئيسة وزراء جمهورية من حزب "شين فاين" المؤيّد لتوحيد شطري الجزيرة.