تظاهر مئات الفلسطينيين، الأربعاء، في مناطق عدة من الضفة الغربية المحتلة للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية الذين تفرض عليهم قيود مشدّدة، لا سيما منذ بدء الحرب في قطاع غزة.
وجاء ذلك في إطار إحياء "يوم الأسير الفلسطيني". وتعتقل إسرائيل في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، بينهم 3660 معتقلا إداريا لم توجه إليهم تهم، وفق ل"نادي الأسير الفلسطيني" الذي يتابع أوضاع السجناء.
في وسط مدينة رام الله، شارك نحو مئتي شخص في مسيرة مساندة للفلسطينيين في المعتقلات الإسرائيلية وخرجت مسيرات مشابهة في مدن الخليل (جنوب) ونابلس (شمال) وأريحا (وسط).
وحمل المشاركون في مسيرة في رام الله الأعلام الفلسطينية وصورا للقيادي الفلسطيني المعتقل لدى إسرائيل مروان البرغوثي والرئيس الفلسطيني الراحل باسر عرفات.
كما حمل المشاركون الذين هتفوا "حرية، حرية" صورة للأسير الفلسطيني وليد دقة الذي أعلنت قبل نحو عشرة أيام وفاته في السجن، بعدما أمضى 38 عاما في الاعتقال.
بين المشاركين تقول أم فادي التي حملت صورة لابنها المعتقل إداريا، "منذ حوالى 12 عاما وفادي داخل السجن، يطلق سراحه شهرا أو شهرين أو أسابيع ومن ثم يعاد اعتقاله، لا أحد يتصور ما نعانيه".
ويأمل العديد من الفلسطينيين أن تفضي المفاوضات بين حركة حماس وإسرائيل الى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة يترافق مع إطلاق سراح سجناء فلسطينيين مقابل الإفراج عن رهائن محتجزين في قطاع غزة منذ هجوم حركة حماس غير المسبوق في السابع من تشرين الأول/أكتوبر على إسرائيل.
ويقول ناشطون وأفراد عائلات الفلسطينيين المعتقلين وبعض من أفرج عنهم خلال هدنة حصلت في تشرين الثاني/نوفمبر، إن ظروف اعتقال الفلسطينيين باتت صعبة جدا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، فقد منعوا من التلفزيون والزيارات.
وتوفي 16 معتقلا منذ اندلاع الحرب، بحسب نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى.
وتسبّب هجوم حماس بمقتل 1170 شخصًا، معظمهم من المدنيين، حسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات إسرائيلية رسمية.
وخطف أكثر من 250 شخصا ما زال 129 منهم محتجزين في غزة، توفي 34 منهم، وفقا لمسؤولين إسرائيليين.
وتوعدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ العام 2007 وتصنّفها اسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "إرهابية".
وأدى القصف الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة والذي يترافق منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر بعمليات برية، الى مقتل 33899 شخصا في القطاع، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.