أجرى القيّمون على مدينة نيوم التي تشيّدها السعودية في صحرائها المطلّة على البحر الأحمر، جولة في الصين مخصصة لجذب مستثمرين، عرضوا خلاها الخطوط العريضة للمشروع الباهظ الكلفة، بدون تقديم إجابات لتساؤلات كثيرة حول قابلية نجاحه.
وسيتضمّن المشروع العملاق الذي أطلقه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عام 2017 وتصل كلفته إلى 500 مليار دولار، منتجعاً للتزلّج ومبنى بطول 170 كلم وارتفاع 500 متر.
بعد مرورهم في بكين وشنغهاي، أمضى القيّمون على المشروع المستقبليّ يومين في هونغ كونغ، وقدّموا عرضًا مذهلًا لخطط نيوم أمام مستثمرين محتملين.
وقال المدير التنفيذي للتخطيط العمراني لدى نيوم المهندس طارق القدومي لصحافيين خلال زيارة لمعرض مخصص للمشروع في متحف "إم+" في هونغ كونغ، إن الشركة تهدف إلى تحقيق توازن بين "حماية الطبيعية وقابلية الإنسان على العيش والازدهار الاقتصادي".
ولم يتمّ الإعلان عن أي اتفاقية كبيرة خلال هذه الجولة.
ويُتوقع أن يكتمل إنشاء منتجع بحريّ فاخر يمكنه استقبال أسطول من اليخوت في جزيرة سندالة "بحلول نهاية العام"، بحسب القدومي.
ويُفترض أن ينتهي بناء مشروع تروجينا، المنتجع الشتوي المستقبلي الذي يتضمّن بحيرة اصطناعية ومنحدرات للتزلّج تمتدّ على 36 كلم، قبل عام 2029 استعدادًا لاستضافة الألعاب الأولمبية الشتوية.
وأشار القدومي إلى أن عناصر أخرى من نيوم بما في ذلك مشاريع سكنية على الواجهة البحرية في منطقة أوكساجون، ستُشيّد "بعد 2030".
وجال القيّمون على نيوم أيضًا في أوروبا والولايات المتحدة بحثًا عن مستثمرين.
وفي كانون الأول الماضي، قال وزير المالية محمد الجدعان إن مواعيد إنجاز بعض المشاريع الكبيرة ستُؤجّل إلى ما بعد 2030 بدون تحديد عن أي مشاريع يتحدث.