انتشلت السلطات التونسية 22 جثة تعود الى مهاجرين غير قانونيين قبالة سواحل محافظة صفاقس (وسط شرق)، على ما أفاد متحدث قضائي الثلثاء، مرجحا أن تعود جنسياتهم الى دول أفريقيا جنوب الصحراء.
وقال المتحدث الرسمي باسم محكمة صفاقس هشام بن عيّاد لفرانس برس "22 جثة وقع اكتشافها على مراحل بميناء سيدي يوسف (قبالة سواحل صفاقس) منذ يوم السبت وتبدو الجثث لأفارقة وتم ايداعها بغرفة الأموات".
واضاف المتحدث أن "لا معلومات اضافية في الموضوع"، موضحا أنه "غير معلوم حتى الآن" ان كان ظهور الجثث ناجما عن حادث غرق مركب واحد أواكثر.
وتمثل سواحل محافظة صفاقس أبرز نقطة انطلاق للمهاجرين من دول جنوب الصحراء ومن التونسيين الذين يحاولون الوصول الى سواحل إيطاليا.
واعلن خفر السواحل في بيان الثلثاء القبض على "5 أنفار مفتش عنهم من منظمين ووسطاء" في صفاقس.
ومع تحسن الأحوال الجوية تتزايد محاولات الهجرة غير القانونية بحرا وتنتهي عادة بحوادث غرق وتتسب في مآس.
وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، قضى أكثر من 2498 شخصا عام 2023 في البحر الأبيض المتوسط أثناء محاولتهم الوصول إلى السواحل الأوروبية بطريقة غير قانونية، أي بزيادة بنسبة 75% عن العام 2022.
وتؤرق ظاهرة الهجرة غالبية دول المنطقة المغاربية. والاثنين، أعلن قادة تونس والجزائر وليبيا في ختام اجتماع تشاوري استضافته العاصمة التونسية أنّهم اتّفقوا على العمل سوياً لمكافحة مخاطر الهجرة غير القانونية وتوحيد مواقفهم بشأن هذه الظاهرة.