غادر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الأربعاء، عمان في طريقه إلى إيطاليا والولايات المتحدة في "زيارة عمل" يبحث خلالها الحرب في غزة، حسبما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي.
وأكد الديوان أن الزيارة تأتي "في إطار الجهود التي يبذلها الأردن للتوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، ووقف الكارثة الإنسانية في القطاع" في ظل الحرب المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر بين إسرائيل وحماس.
وفي إيطاليا سيلتقي العاهل الأردني الخميس رئيسة وزراء ايطاليا جورجيا ميلوني والبابا فرنسيس.
ولم يحدد البيان تاريخ وصول الملك عبد الله الثاني الى الولايات المتحدة أو جدول لقاءاته.
وتأتي الزيارة في وقت أنعشت الوساطة القطرية والمصرية والأميركية الآمال في التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس والإفراج عن الرهائن لقاء إطلاق معتقلين فلسطينيين.
ودعا الملك عبد الله الثلثاء خلال لقائه وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن في عمان إلى "الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة" و"التحرك الفوري لوقف الكارثة الإنسانية في القطاع، وحماية المدنيين الأبرياء" و"إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية بشكل مستدام وعبر كل السبل المتاحة".
وحذّر الملك من "خطورة أية عملية عسكرية في رفح"، مشيرا إلى أن "الآثار الكارثية للحرب الدائرة في غزة قد تتسع لتشمل مناطق في الضفة الغربية والقدس، والمنطقة بأسرها".
ومنحت إسرائيل حماس "مهلة حتى مساء الأربعاء" للرد على مقترح للهدنة تمّت مناقشته في القاهرة.
وكانت مصر أعلنت مساء الإثنين عن "تفاؤلها" بشأن التوصّل إلى هدنة، لكنّ زاهر جباري وهو أحد مفاوضي حماس قال لوكالة فرانس برس إنّه "من السابق لأوانه الحديث عن أجواء إيجابية في المفاوضات".
وخطف خلال هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول، أكثر من 250 شخصاً ما زال 129 منهم محتجزين في غزة ويعتقد أن 34 منهم توفوا، وفق مسؤولين إسرائيليّين.
وأسفر الهجوم عن مقتل 1170 شخصاً، غالبيتهم من المدنيين، وفقاً لتعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
ورداً على ذلك، شنّت إسرائيل حرباً على قطاع غزة أسفرت عن مقتل 34568 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وفقاً لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس.