حذّر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، من زيادة عدد الفقراء في فلسطين ببلوغه نحو 1.74 مليون شخص، مع استمرار انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بشكل هائل بنسبة 26.9 في المئة، أي بخسارة قدرها 7.1 مليار دولار من القيمة المقدرة لعام 2023.
ويشمل التقييم الجديد تقديرات محدثة لآثار الحرب بعد ستة أشهر، مع توقعات لسيناريوهات استمرار الحرب لسبعة أو ثمانية أو تسعة أشهر.
تكاليف باهظة
وشدد مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أخيم شتاينرعلى أن كل يوم إضافي تستمر فيه هذه الحرب يفرض تكاليف باهظة ومتفاقمة على سكان غزة وجميع الفلسطينيين.
وقال إن "هذه الأرقام الجديدة تحذر من أن المعاناة في غزة لن تنتهي عندما تنتهي الحرب. فالمستويات غير المسبوقة من الخسائر البشرية، وتدمير رأس المال، والارتفاع الحاد في معدلات الفقر في مثل هذه الفترة القصيرة من الزمن سينجم عنه أزمة تنموية خطيرة تعرض مستقبل الأجيال القادمة للخطر".
تقييم محدّث
ووفقاً لتقديرات التقييم الجديد، لسيناريو تستمر فيه الحرب لمدة تسعة أشهر، من المقدر أن يرتفع معدل الفقر بأكثر من الضعف ليصل إلى 60.7 في المئة ، بما يعادل 2.25 مرة مستويات ما قبل الحرب، ويرفع عدد الأشخاص الإضافيين الذين يقعون في براثن الفقر إلى أكثر من 1.86 مليون دولار، في حين سيصل انخفاض الناتج المحلي الإجمالي إلى 29 في المئة بخسائر إجمالية تبلغ 7.6 مليار دولار.
انتكاسة في التنمية
ويحذر التقييم من الانخفاض الحاد في دليل التنمية البشرية، وهو المقياس الموجز للرفاه الذي يصدره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بشكل دوري، حيث قد تتجاوز الانتكاسة في التنمية البشرية في فلسطين عقدين من الزمن – لأقل من القيمة المسجلة عام 2004، عندما تم حساب دليل التنمية البشرية لفلسطين لأول مرة.
وباعتباره الوكالة الرائدة في مجال التعافي المبكر يتعاون برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بشكل وثيق مع وكالات الأمم المتحدة والشركاء الوطنيين للتخطيط والإعداد لبدء التعافي المبكر في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، دون تأخير حسب ما تسمح به الظروف.