وافق البرلمان الفرنسي الخميس على تشكيل لجنة للتحقيق في العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي في السينما والقطاعات الثقافية الأخرى، بعد اتهامات كثيرة وُجهت في الآونة الأخيرة في هذا المجال.
ووافقت الجمعية الوطنية، أي مجلس النواب الفرنسيّة، بالإجماع على تشكيل اللجنة التي طلبتها الممثلة جوديث غودريش في كلمة ألقتها أمام مجلس الشيوخ، في شباط الماضي.
واستحالت الممثلة والمخرجة البالغة 52 عاماً من أبرز شخصيات حركة "مي تو" في فرنسا منذ أن اتهمت المخرجين بونوا جاكو وجاك دويون بالاعتداء عليها جنسياً عندما كانت مراهقة. وقد نفى كلاهما هذه الاتهامات.
ووافق جميع أعضاء الجمعية الوطنية الـ52 الذين حضروا التصويت على إنشاء اللجنة، على مرأى من غودريش التي كانت حاضرة في الشرفة العامة بالمجلس.
وقالت النائبة عن حزب الخضر فرانشيسكا باسكيني "لقد حان الوقت للتوقف عن فرش السجادة الحمراء لمرتكبي الانتهاكات".
وأشارت إلى أن اللجنة الجديدة ستنظر في "وضع القصّر في مختلف قطاعات السينما والتلفزيون والمسرح والأزياء والإعلان"، فضلا عن حالة البالغين العاملين فيها.
وعلى أساس اقتراح غودريش، قرّرت لجنة برلمانية معنية بالثقافة توسيع نطاق التحقيق ليشمل أيضاً قطاعات ثقافية أخرى.
وتقوم مهمة اللّجنة على "تحديد الآليات وأوجه القصور التي تسمح بوقوع هذه الانتهاكات وأعمال العنف المحتملة"، و"تحديد المسؤوليات" وتقديم التوصيات.
ويأتي التصويت البرلماني غداة إعلان الممثلة إيسيلد لو بيسكو (41 عاماً) في سيرتها الذاتية أنها تعرضت أيضاً "للاغتصاب" من جاكو خلال علاقة بدأتها معه عندما كانت في السادسة عشرة من عمرها لكنها لم تكن جاهزة حينها لتوجيه اتهامات بحقه.
في المقابل، قدمت غودريش شكوى قانونية ضد المخرج البارز، بشأن انتهاك مفترض حصل خلال علاقة بدأت عندما كانت في الرابعة عشرة من عمرها وكان يكبرها بـ25 عاماً.
كما اتهمت دويون رسمياً بالاعتداء عليها حين كانت في سن الخامسة عشرة أثناء مشاركتها في فيلم من إخراجه.