التقى رؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي مع ممثلين عن الكنائس المسيحية والجالية الأرمنية في القدس ومدينتها القديمة، كجزء من اللقاءات المنتظمة المخصصة للتنوع الديني والثقافي.
وأشار بيان ممثل الاتحاد الأوروبي، الذي صدر قبيل احياء مراسم عيد الفصح عند الطوائف الشرقيّة، الى أن المجتمعات المسيحية تواجه عدداً من التحديات، التي تتفاقم في الوضع السياسي الحالي، وتشمل هذه الحوادث جرائم الكراهية، بما في ذلك تدمير الممتلكات والإيذاء الجسدي ومحاولات فرض ضرائب بلدية على الكنيسة والممتلكات الدينية، بما في ذلك بأثر رجعي.
إضافة الى الأعباء المالية والإدارية على المدارس المسيحية والطلاب والموظفين والضغوط المتعلقة بالمناهج المدرسية.
وأكد البيان الأوروبي، على وجود محاولات للاستيلاء على الممتلكات، والتي تجسدت في التطورات في حديقة الأبقار في الحيّ الأرمني، وخطة بناء التلفريك في قلب القدس التاريخي. مشدّداً على ضرورة ضمان حرية العبادة والوصول إلى الأماكن المقدسة للجميع، حيث أن القيود مثيرة للقلق بشكل خاص في سياق الاحتفالات بالأعياد الدينية ومراسم النار المقدسة المقبلة.
وطالب ممثل الاتحاد الأوروبي بالاتفاق مع رؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي في القدس ورام الله، بوقف كل هذه الإجراءات لأنها تهدد تراث وتقاليد المجتمع المسيحي وتهدد الوجود المسيحي في الأراضي المقدسة، وهي تشكل تهديداً للتعايش السلمي بين الديانات السماوية الثلاث في القدس.
وشدّد كذلك على ضمان حماية وسلامة جميع الطوائف الدينية، فضلاً عن إنفاذ القانون بشكل محايد والوصول إلى العدالة.
وفي ختام البيان، دعا الاتحاد الأوروبي إلى الحفاظ على الوضع الراهن وحماية الوضع الخاص والطابع العالمي للقدس ومدينتها القديمة، وعلى حرمة أماكنها المقدسة وقابلية بقاء جميع مجتمعاتها، بما في ذلك المجتمع المسيحي، واحترامها من قبل الجميع.