ندد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الثلثاء، بتعرض قافلة مساعدات أردنية ثانية في طريقها إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون (إيريز) لهجوم من قبل "مستوطنين متطرفين"، داعيا مجلس الأمن للعمل على "حماية" قوافل المساعدات.
وكتب الصفدي عبر منصة "إكس" إن "الحكومة الإسرائيلية تتحمل المسؤولية الكاملة عن الهجوم على قافلة المساعدات الأردنية... من المستوطنين المتطرفين الذين ارتكبوا مرة أخرى جريمتهم الدنيئة دون أن تواجههم السلطات الإسرائيلية".
واضاف "نحث مجلس الأمن الدولي على التصرف بفعالية لضمان حماية قوافل المساعدات والعاملين فيها".
وقالت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية إن القافلة كانت تضم 35 شاحنة تحمل طروداً غذائية وأرسلت الثلثاء إلى غزة عبر معبر بيت حانون بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي ومنظمات خيرية دولية.
وأكدت إن وصلت إلى القطاع "على الرغم من (تعرضها) لمحاولة إعتداء وتخريب لإعاقة وصولها".
ونقل البيان عن أمين عام الهيئة حسين الشبلي إن 1280 شاحنة مساعدات أردنية دخلت القطاع منذ اندلاع الحرب في 7 تشرين الأول.
وهي المرة الثانية التي يهاجم فيها متطرفون إسرائيليون قافلة مساعدات أردنية بعد هجوم الاول من أيار.
وأعلنت حركة متطرفة تُدعى "تساف 9" على منصة إكس تعرضها لشاحنات المساعدات التي تطالب بمنع إدخالها الى القطاع ما لم يُطلق سراح كل الرهائن المحتجزين فيه.
وأشارت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إلى اعتراض شاحنات الإغاثة في منطقة غور الأردن بالضفة الغربية المحتلة أو داخل إسرائيل.
ونشرت مواقع تواصل إجتماعية أردنية مقاطع فيديو لأشخاص صعدوا على ظهر الشاحنات وقاموا برمي المساعدات على الأرض.
ترسل المملكة عادة المساعدات برا عبر معبر كرم أبو سالم. ولكن في 30 نيسان شهد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن انطلاق أول قافلة أردنية عبر إيريز.
بعد تعرّضها لضغوط، قالت إسرائيل إنّها ستسمح بمرور مزيد من المساعدات عبر معبر إيريز إلى القطاع المدمر جراء الحرب المستمرة منذ نحو سبعة أشهر وتتهدّده حالياً المجاعة، بحسب الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى.