أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس في قطاع غزة والمكتب الإعلامي الحكومي، الأربعاء، العثور على مقبرة جماعية داخل مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة وسحب 49 جثة منها.
وأكد عضو لجنة الطوارئ الطبية في وزارة الصحة بمدينة غزة معتصم صلاح العثور على تلك الجثث.
وقال صلاح بينما كان يقف خلف مجموعة من الجثامين وضعت على الأرض ولفت بأكياس نايلون سوداء وبيضاء "تم العثور على المقبرة الجماعية الثالثة داخل هذا المجمع... تم العثور على عشرات الجثث داخل مجمع الشفاء الطبي".
واضاف صلاح الذي كان يضع كمامة ان "جزءا من هذه الجثث عبارة عن جثث متحللة... فيما جزء آخر منها لمرضى تم اعدامهم داخل المجمع... وجزء ثالث عبارة عن أشلاء".
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في بيان "الطواقم الطبية تتمكن من العثور على مقبرة جماعية ثالثة داخل مجمع الشفاء الطبي انتشلت منها 49 شهيداً حتى الآن".
وأكد بيان المكتب الإعلامي الحكومي أن طواقمه "لم تنته من عمليات الانتشال، ونتوقع العثور على عشرات الجثامين الجديدة".
واضاف "ندين بأشد العبارات جرائم الإبادة الجماعية والقتل المستمر التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق أبناء شعبنا الفلسطيني داخل المستشفيات وخارجها، وندعو كل المنظمات الأممية والدولية إلى إدانة هذه الجريمة النكراء".
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي فورا على هذه المعلومات.
وأظهر مقطع مصور لفرانس برس ذبابا فوق جثث ملقاة بين الركام بينما كانت جرافات تعمل على تنظيف إحدى الساحات داخل المجمع.
ووفقا لبيان المكتب فإن عدد المقابر الجماعية التي تم العثور عليها داخل المستشفيات في قطاع غزة ارتفع إلى "سبع" عثر فيها حتى الآن على "520 شهيدا".
وكان الجيش الإسرائيلي نفذ عملية وصفها بالمحدودة في مجمع الشفاء الطبي استمرت أسبوعين.
وقال الجيش الإسرائيلي عقب انسحابه من المجمع إنه قتل 200 "إرهابي" واعتقل أكثر من 900 شخص آخرين.
ولطالما اتّهم الجيش الإسرائيلي حماس ومقاتلين فلسطينيين باستخدام المستشفيات وسواها من المنشآت الطبية مخابئ ومراكز قيادة، والمرضى دروعا بشرية.
لكن الدفاع المدني أكد مقتل 300 شخص في المجمع ومحيطه خلال العملية، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي أحرق كافة أقسام المجمع ودمر كل المعدات والاجهزة والمستلزمات الطبية.
ويعتبر مجمع الشفاء الطبي أكبر مؤسسة صحية في قطاع غزة ويقع في حي الرمال في مدينة غزة.
وبعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من المجمع، قالت منظمة الصحة العالمية إن المستشفى تحول إلى رماد.
ونفّذت حماس هجوما غير مسبوق في 7 تشرين الأول على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1170 شخصا، معظمهم مدنيون، حسب تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.
وخُطف أكثر من 250 شخصا ما زال 128 منهم محتجزين في غزة توفّي 37 منهم، وفق مسؤولين إسرائيليّين.
وتعهّدت إسرائيل ردا على الهجوم "القضاء" على حماس. وتنفذ منذ ذلك الوقت حملة قصف مدمّرة وعمليات برية في قطاع غزة، تسبّبت بسقوط 34844 قتيلا غالبيتهم مدنيون، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.