قال صندوق الأمم المتحدة للسكان لرويترز، اليوم الأربعاء، إن مستشفى الولادة الرئيسي في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة توقف عن قبول الحالات.
وأضاف الصندوق لرويترز أن المستشفى، وهو مستشفى الهلال الإماراتي للولادة، كان يستقبل نحو 85 حالة يوميا من إجمالي 180 في غزة قبل تصاعد القتال بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والقوات الإسرائيلية على مشارف رفح.
وتكدس نحو نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليوني نسمة في رفح بعد فرارهم من أجزاء أخرى من القطاع خلال الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر.
ويضم المستشفى الإماراتي خمسة أسرة فقط للولادة، لكن بعد التدفق الجماعي الذي بدأ في كانون الأول على رفح بسبب الضربات الجوية الإسرائيلية والقتال في شمال غزة، أصبح المستشفى المكان الرئيسي للولادة في رفح، حسبما قال دومينيك ألين ممثل الصندوق في الأراضي الفلسطينية المحتلة في مقابلة مع رويترز الشهر الماضي.
وتستقبل مستشفيات أخرى في المدينة، مثل مستشفى أبو يوسف النجار، منذ أشهر مصابي الحرب وإحالة السيدات في مرحلة المخاض على مستشفى الهلال الإماراتي.
ولم يتضح بعد في أي مستشفى في رفح يمكن استقبال حالات ولادة. وقال الصندوق في بيان أرسله إلى رويترز "الشركاء في مجال العمل الإنساني، بالتنسيق مع وزارة الصحة، أقاموا منشآت صحية بديلة يمكنها تقديم مستويات مختلفة من الرعاية".
وقال ريتشارد بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في غزة والضفة الغربية، في مؤتمر صحافي في وقت لاحق، إن المنظمة تأمل ألا يحدث إغلاق اضطراري للمستشفى.
ولكن منذ التصعيد الأخير للحرب، بدأت بعض النساء في رفح بالذهاب إلى المستشفيات الميدانية التي تديرها جمعيات خيرية في المدينة بما في ذلك الهيئة الطبية الدولية.
خدمات متنقلة
أضاف بيبركورن أن صندوق الأمم المتحدة للسكان أدخل في الفترة الأخيرة "خدمات ولادة متنقلة" إلى رفح، على الرغم من أن بعض معدات الصندوق التابع للأمم المتحدة كانت عالقة قبل هذا الأسبوع عند المعبر الحدودي مع مصر.
وقالت قابلة أميركية متطوعة في المستشفى الإماراتي لرويترز بعد ظهر اليوم الأربعاء إن الحالات الجديدة ما زالت تدخل المستشفى لكن عدد النساء الآتيات للولادة تضاءل في الأيام القليلة الماضية.
وقالت بريدجيت روشيوس، المتطوعة في مشروع جليا الطبي الخيري ومقره كندا، إن العاملين في المستشفى اضطروا إلى مغادرة العمل مبكرا أو عدم القدوم على الإطلاق من أجل إجلاء عائلاتهم منذ يوم الاثنين، عندما طلبت إسرائيل من الفلسطينيين إخلاء أجزاء من رفح.
وأضافت في رسالة نصية عبر تطبيق (واتسآب) "لدينا أيضا نقص في الإمدادات ونتوقع أن تتفاقم هذه المشكلة بسبب إغلاق معبر رفح الحدودي".