دانت ألمانيا، الجمعة، "تصاعد الاحتجاجات العنيفة" ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، داعية إسرائيل الى حمايتها، غداة إعلان الوكالة الأممية إغلاق مجمع مكاتبها في القدس الشرقية المحتلة بعدما حاول "متطرفون إسرائيليون" إحراقه مرتين.
وقالت وزارة الخارجية الألمانية عبر منصة إكس "ندين تصاعد التظاهرات العنيفة ضد الأونروا في القدس الشرقية. على إسرائيل ضمان حماية منشآت الأونروا وموظفيها في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وأكدت ضرورة أن "تكون الأمم المتحدة قادرة على أداء دورها المهم في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية".
وكان المفوّض العام للوكالة فيليب لازاريني قال عبر إكس الخميس "مساء هذا اليوم، أضرم إسرائيليون النار مرتين في محيط المقر الرئيسي للأونروا في القدس الشرقية المحتلة"، مضيفا "تعرضت حياة موظفي الأمم المتحدة لخطر جسيم".
وقال "حدث هذا أثناء وجود موظفي الأونروا ووكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة في المجمع"، مضيفا "هذا تطور شنيع... اتخذت قرارا بإغلاق مجمعنا حتى إرساء الأمن مجددا بشكل مناسب".
وأكد أنه "على مدى الشهرين الماضيين، ينظم متطرفون إسرائيليون احتجاجات خارج مجمع الأونروا في القدس"، لافتا إلى نوع من التصعيد هذا الأسبوع "عندما ألقى متظاهرون حجارة على موظفي الأمم المتحدة ومباني المجمع".
ولقي الاعتداء على مجمع الأونروا إدانة من أطراف عدة منها السعودية والأردن وقطر والسلطة الفلسطينية.
وتواجه الأونروا التي تنسق كل المساعدات تقريبا لغزة، أزمة منذ كانون الثاني عندما اتهمت إسرائيل نحو 12 من موظفيها البالغ عددهم 13 ألفا في القطاع بالتورط في هجوم حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول.
ودفع ذلك الكثير من الدول المانحة، بما فيها الولايات المتحدة، إلى تعليق تمويلها الوكالة، وهو ما يهدد جهودها لتقديم المساعدات التي تشتد الحاجة إليها في غزة، رغم أن العديد من الدول استأنف تمويله في وقت لاحق.
وكشف تقرير لفريق مراجعة مستقل برئاسة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا في عمل الأونروا عن "قضايا متعلقة بالحياد"، لكنه أفاد بأن إسرائيل لم تقدم بعد أدلة على مزاعمها الرئيسية.
تأسست الأونروا عام 1949، وهي توظف نحو 30 ألف شخص في الأراضي الفلسطينية والأردن ولبنان وسوريا.