أعلنت الشرطة الإسرائيلية، الثلثاء، انها فتحت تحقيقا بعد أن قام نشطاء يمينيون بإيقاف ما لا يقل عن سبع شاحنات مساعدات إنسانية كانت متجهة إلى غزة ونهبها.
ونددت واشنطن بالهجوم الذي نفذته مجموعة تضم شباناً ومراهقين هاجموا قافلة قادمة من الأردن الاثنين قرب معبر ترقوميا في الضفة الغربية المحتلة.
وألقى المهاجمون شحنة المواد الغذائية المتجهة إلى غزة والتي كانت تضم أكياس حبوب وأرز ودقيق وحزم بسكويت وحساء مجفف - على الأرض وداسوا عليها.
وأشارت الشرطة الإسرائيلية إلى حادثة "إخلال بالنظام العام" وقالت إنها "فتحت تحقيقا أدى إلى اعتقال عدد من المشتبه بهم".
وأظهرت صور ولقطات لوكالة فرانس برس المواد الغذائية التي كانت محملة في الشاحنات متناثرة على الأرض، وأظهرت صور شوهدت لاحقا على وسائل التواصل الاجتماعي شاحنات تشتعل فيها النيران بالقرب من المعبر.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن النشطاء كانوا أعضاء في مجموعة "تساف 9"، وهي المجموعة التي قامت مرات عدة باعتراض شاحنات المساعدات المتجهة إلى قطاع غزة.
وقالت الناشطة الإسرائيلية اليمينية حانا غيات "لدينا رهائن في غزة ولا ينبغي إدخال أي مساعدات إنسانية قبل أن يخرج رهائننا بأمان إلى منازلهم".
وقالت إن المجموعة أوقفت الشاحنات الاثنين لمنع وصول المساعدات إلى أيدي حماس، "التي تحاول قتل جنود آخرين ومواطنين إسرائيليين آخرين ويعدون بفعل ذلك مراراً وتكراراً".
- "غضب شديد" -
اندلعت الحرب في السابع من تشرين الأول، بعدما شنّت حركة حماس هجوماً غير مسبوق في جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل 1170 شخصاً غالبيتهم مدنيون وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
وخطف خلال الهجوم أكثر من 250 شخصا ما زال 128 منهم محتجزين في غزة توفي 36 منهم، وفق مسؤولين إسرائيليين.
ورداً على الهجوم، نفذ الجيش الإسرائيلي حملة قصف مدمرة وعمليات برية في قطاع غزة تسببت بسقوط 35173 قتيلاً غالبيتهم مدنيون، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.
وفرضت إسرائيل حصارًا على غزة أدى إلى نقص حاد في الغذاء ومياه الشرب والامدادات الطبية والوقود، ولم يتم تخفيفه إلا في بعض الأحيان عن طريق شاحنات المساعدات والإسقاط الجوي.
وعبرت الولايات المتحدة، أكبر حليف لإسرائيل، عن قلقها بشأن هجوم الإثنين الذي دفعها إلى تحذير إسرائيل لاتخاذ خطوات أكبر لحماية الفلسطينيين ومساعدتهم.
وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان: "من المثير للغضب الشديد أن يكون هناك أشخاص يهاجمون وينهبون هذه القوافل الآتية من الأردن والمتوجهة إلى غزة لتوصيل المساعدات الإنسانية".
وأضاف "نحن ننظر إلى الأدوات التي لدينا للرد على ذلك... هذا سلوك غير مقبول على الإطلاق".
وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الأسبوع الماضي إنها ستغلق مكاتبها في القدس الشرقية، التي ضمتها إسرائيل عام 1967، بعد عدة مظاهرات معادية نظمها نشطاء إسرائيليون هناك.