قُتل فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إثر مسيرة إحياء الذكرى 76 للنكبة الفلسطينية تجمع المشاركون فيها عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة.
وقالت وزارة الصحة في بيان مقتضب "استشهاد شاب برصاص الاحتلال عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة".
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي فورا على الحادثة.
وأكدت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) "استشهاد الطالب في جامعة بيرزيت أيسر محمد صافي (20 عاما) من مخيم الجلزون... إثر إصابته الخطيرة بالرصاص الحي في الرقبة".
وأكد شهود عيان لوكالة فرانس برس أن طلاباً من جامعة بيرزيت تجمعوا قرب المدخل الشمالي لمدينة البيرة على بعد أمتار من حاجز "بيت إيل" العسكري استعدادا للتظاهر قبل أن تصل مركبات الجيش الإسرائيلي وتبدأ بإطلاق النار.
وقالت وكالة "وفا" إن الجيش الإسرائيلي أطلق "قنابل الغاز السام والصوت ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق".
ورصدت مراسلة وكالة فرانس برس جثمان شاب لف رأسه بضمادات ملطخة بالدماء فيما غُطي جسده بملاءة زرقاء خلال نقله خارج مبنى مجمع فلسطين الطبي في رام الله إلى المشرحة وسط تجمهر العشرات.
وهتف الحشد "الله أكبر" وبكت النسوة المتواجدات أثناء مرور الجثمان فيما تعرضت إحدى الشابات للإغماء.
ونعت جامعة بيرزيت في بيان عبر صفحتها الرسمية على فايسبوك "شهيدها أيسر محمد صافي" الذي قالت إنه "طالب في دائرة التربية الرياضية في سنته الثانية".
وخرج آلاف الفلسطينيون الأربعاء في مدن الضفة الغربية المحتلة في مسيرة لاحياء ذكرى النكبة. وتنظم هذه المسيرات في 15 أيار من كل عام في ذكرى الهجرة القسرية التي أدت إلى طرد أو فرار نحو 760 ألف فلسطيني خلال الحرب التي رافقت قيام إسرائيل
وتشهد الضفة الغربية تصاعدا في أعمال العنف منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في 7 تشرين الأول.
وقتلت القوات الإسرائيلية ومستوطنون 499 فلسطينيا في الضفة الغربية، وفق وزارة الصحة في رام الله.
وفي الجانب الإسرائيلي ووفقا لجهاز الأمن الدخلي، قتل خلال الفترة ذاتها ما لا يقل عن 11 إسرائيليا في هجمات فلسطينية.
تحتلّ إسرائيل الضفة الغربية حيث يعيش ثلاثة ملايين فلسطيني، منذ العام 1967، ويقطنها نحو 490 ألف مستوطن إسرائيلي في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.