استهدفت طائرات الجيش الإسرائيلي مساء اليوم مخيماً للنازحين شمال غربي رفح بأكثر من 8 صواريخ.
وأوضح الهلال الأحمر الفلسطيني أنّ الموقع المستهدف "منطقة إنسانية" للنازحين، في وقت تحدثت فيه وزارة الصحة بغزة عن مجزرة.
وأفادت مصادر محلية لـ"وفا"، بـ"استشهاد 28 مواطناً على الأقل، وإصابة آخرين، جراء استهداف الاحتلال خيام النازحين قرب مخازن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) شمال غرب رفح"، في ما ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها نقلت عدداً كبيراً من "الشهداء" والإصابات عقب استهداف خيام النازحين في مخيم نزوح تم إنشاؤه حديثاً شمال غرب رفح.
في السياق، أعلنت لجنة الطوارئ في رفح "سقوط عشرات الشهداء والجرحى بمجزرة ارتكبها الاحتلال باستهداف خيام النازحين رغم إدعائه أنها آمنة".
وأضافت أنّ "المجزرة المرتكبة تنسف كل ادعاءات الاحتلال بوجود مناطق آمنة في رفح".
وأفادت معلومات بأنّ طواقم الدفاع المدني غير قادرة على إخماد الحرائق.
وفي أوّل تعليق لها على مجزرة رفح اعتبرت "حماس" أنّ "جيش الاحتلال ارتكب مجزرة بشعة بحق النازحين غرب مدينة رفح في تحد وتجاهل لقرار محكمة العدل الدولية".
وحمّلت الحركة "الإدارة الأميركية والرئيس جو بايدن بشكل خاص المسؤولية الكاملة عن هذه المجزرة"، وطالبت بـ"التطبيق الفوري والعاجل لقرارات محكمة العدل الدولية والضغط من أجل وقف المجزرة الإسرائيلية المستمرة برفح".
بدوره، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن "جيش الاحتلال قصف أكثر من 10 مراكز نزوح تابعة للأونروا خلال الساعات الماضية، ومناطق ومراكز النزوح المستهدفة هي مناطق اعتبرها الاحتلال الإسرائيلي آمنة"، مشيراً إلى أن "190 شهيدا وجريحا سقطوا خلال 24 ساعة بقصف إسرائيلي استهدف مراكز الإيواء في قطاع غزة".
وأضاف أن "رسالة الاحتلال من استهداف مراكز نزوح هي أن المحرقة ضد الفلسطينيين مستمرة"، في ما حث محكمة العدل الدولية والمنظمات الحقوقية على "ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين"، وطالب كذلك بفتح معبر رفح للمساعدة في علاج الجرحى نظرا لانهيار المنظومة الصحية بغزة.
وتواصل القوات الإسرائيلية، عملياتها العسكرية في مدينة رفح، وإغلاق معبر رفح الحدودي، رغم أوامر محكمة العدل الدولية، في هذا الشأن.
وكانت محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، قد أمرت الجمعة الماضية، إسرائيل بوقف فوري لعملياتها العسكرية في محافظة رفح، وضرورة المحافظة على فتح معبر رفح، لتمكين دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
ويواصل الجيش الإسرائيلي حربه على قطاع غزة، براً وبحراً وجواً، منذ السابع من شهر تشرين الأول الماضي، ما أسفر عن مقتل 35,984 مواطناً، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 80,643 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.